خطيب زاده: مزاعم المقرّر الخاص لحقوق الإنسان في إيران “مغرضة وعدائية”
استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” مزاعم المقرر الخاص لوضع حقوق الإنسان في إيران التي تم تقديمها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين ووصفها بـ”المغرضة والعدائية”.
وقال زاده في تصريح له: إن تقرير المقرر الخاص مبنيّ على نظرة انتقائية ويتضمّن أهدافاً مسيّسة، واصفاً المزاعم بالسخيفة والفاقدة لأي قيمة وهي مرفوضة ومستنكرة، وداعياً المقرر الخاص إلى إدانة التبعات والآثار المدمّرة للإرهاب الاقتصادي الذي يمارس ضد إيران.
وأشار زاده إلى الراعين والحماة الأساسيين لجدول أعمال المقرر الخاص، مؤكداً أن بعض هذه الدول تمارس أكبر الهجمات على الصعيد الدولي ضد إيران فيما يتعلق بحقوق الإنسان وهي ذاتها تعدّ من أكبر المنتهكين لحقوق الإنسان في العالم، وذلك من خلال فرض حظر جائر ضد الشعب الإيراني وبيع الأسلحة المتطورة للأنظمة الإجرامية والتعاون الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وإسناد ودعم الجماعات الإرهابية.
وفي الشأن النووي، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني: إن مفاوضاتنا هي مع مجموعة أربعة زائد واحد ولم توفر الأرضية لعودة الأميركيين إلى الاتفاق النووي.
وأضاف باقري كني في تصريح للتلفزيون الإيراني بعد محادثاته مع إنريكي مورا نائب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة في بروكسل: “إن جدول الأعمال الرئيسي للمحادثات سيكون قضية فرض الحظر الظالم على الشعب الإيراني”، معتبراً الخبر الذي أوردته وكالة رويترز عن استئناف المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد لا أساس له وينم عن خبث.
وأشار باقري كني إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المنسق للجنة المشتركة للاتفاق النووي، موضحاً أن المحادثات الجارية الآن هي استمرار لمحادثات مورا السابقة كمنسق للجنة المشتركة بين إيران ومجموعة “أربعة زائد واحد” التي ستتخذ الصفة التنفيذية في تشرين الثاني القادم.
وفي السياق، أعلنت إيران أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة وستعيد النظر في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لم تتوقف الأخيرة عن تسريب الرسائل السرية مع مدير عام الوكالة.
وقال المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: “إن الرسائل السرية بين إيران ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي وصلت إلى الإعلام”.
ولفت إلى أن هذا الأمر أصبح منهجاً لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “فهي تنشر بين الحين والآخر معلومات تفصيلية وبالجزئيات عن المعلومات النووية الإيرانية”، مؤكداً أن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.