عبد الناصر شاكر يوقّع مجموعته الشعرية
وقّع الشاعر عبد الناصر شاكر مجموعته الشعرية “على قيد غياب” الصادرة عن دار عقل للنشر والدراسات والترجمة، في جناح الدار في أيام معرض الكتاب السوري في مكتبة الأسد.
ورغم شاعرية اللوحة التي توسطت الغلاف ورسمها الفنان أسامة دياب وأوحت بالثنائيات العاطفية، إلا أن مضمون القصائد يمتد من سورية وما شهدته من فجائع الحرب وينسحب إلى القدس والحلم العربي. من هنا بدأ الحديث مع الشاعر عبد الناصر شاكر عن الغلاف وعناوين قصائد المجموعة التي بلغت ثمانية وخمسين عنواناً في مئة وثماني صفحات تعكس الوجع الذي عاشته سورية بطريقة فنية، فلا يمكن إلا أن يكون هناك تأثير مباشر على كل ما نكتب.
وتابع: اخترتُ قصيدة النثر لأنها تعطيني مساحة أكبر في التعبير كونها محررة من القواعد الشعرية وتظهر قدرة الشاعر على التحكم بإيصال الصور والرسائل والأفكار بسلاسة ضمن مقومات قصيدة النثر القائمة على الإيقاع والفكرة والصورة الفنية، فأنا حريص جداً على تقديم نتاج جيد.
ونوّه شاكر إلى أن كل قصائد المجموعة كلها قريبة إلى ذاته وتوقف عند بعض العناوين مثل قصيدة “حب في زمن العرب، غزة، طريق القدس، الطريق إلى الأندلس” قصيدة تحمل من الرمزية الكثير:
في الطريق إلى الأندلس/وجه دمشق الحزين يتكرر/وبغداد تئن من عبء الأحمال
أما عن الحب فهو منثور في كل القصائد في كل الحروف فالشاعر لا يستطيع أن يتجرد عن الحب، فتضمنت أيضاً قصائد عاطفية مثل قصيدة اعتراف:
عندما تقرئين أشعاري في الصباح/تذكري أن كل ما تقرئين/هو فوضى تبعثرك على خد القمر
كما أثنى شاكر على معرض الكتاب وأعجب بإقبال الزائرين رغم الأزمة التي عاشتها سورية ورغم الحصار وشدة الوضع الاقتصادي، فأضاف: مازال هناك من يأتي لاقتناء الكتب والقراءة والاطلاع، وأستحضر صوراً من معارض الكتب التي زرتها في القاهرة والخرطوم ومالطا وغيرها وهي دول لشعوب قارئة، ورغم ذلك لم أشهد الإقبال الذي رأيته في هذا المعرض الذي نفى أن القراءة الورقية أصبحت من الماضي، ما يدعوني للقول بأنه توجد ردة للكتاب الورقي.
ملده شويكاني