أطفال القنيطرة يغنون للبيئة
القنيطرة- محمد غالب حسين
اجتمعوا متوهجين بالبراءة والطفولة والجمال والمحبة، محتفلين بيوم البيئة الوطني، مخضّبين بالمواهب الواعدة، متوشحين بالصباحات النّدية، راسمين الابتسامات السحرية، حاملين آلاتهم الموسيقية النابضة بعشق الحياة الزّاهية بالهمم الفتيّة.
غنّوا عزفوا هزجوا رقصوا فرحوا أبدعوا حلّقوا فراشات شدوا حمائم ونوارس تعانقوا عنادل وآيائل وسنابل بغابة الأزاهير المزركشة، فأبدعوا بما قدّموا واستحقوا الثناء والريادة والتكريم والتشجيع والتصفيق.
غنّوا للبيئة، هتفوا للوطن الأخضر، أنشدوا للجولان، هزجوا لشقائق النعمان، مجّدوا تجذّر السنديان عزفوا للمحبة والإنسان، ناجوا بتمثيلياتهم محبة الأوطان، ورسموا بلوحاتهم قطيفة من عسجد وعقيق وبخور ببيئة نظيفة خالية من التلوث، تتحدّر ندى ونجوى وأشواقاً لا تنتهي للخضرة والجمال.
إنه يوم طفلي بيئي جولاني وطني إبداعي بامتياز، نبغوا في ثناياه بمسرحية بيئية هادفة ماتعة ممتعة، وحيوا المدارس الصديقة للبيئة التي تمّ تكريمها خلال الاحتفاء بيوم البيئة الوطني، ففازوا بقصب السبق، وزيّنوا صدورهم بأكاليل النجاح والعطاء والغدق، وأوسمة التميّز والتفوق والبهاء والألق.
أما المعرض الفني الطفلي البيئي الذي امتاز بالإتقان والبراعة، فقد زاد أطفال الجولان جمالاً على جمال، وحباً على حب، وياسميناً على بنفسج.