التعليم الزراعي.. ارتفاع أسعار الكتب وفاتورة تعديل المناهج من جيوب الأهالي!
دمشق- ميس بركات
لم يحظَ التعليم الزراعي كباقي أنواع التعليم بمزايا تُرغب الطلاب بدراسته، خاصّة وأن أسعار المناهج التعليمية الزراعية تجاوزت الخمسين ألف ليرة للنسخة الواحدة، الأمر الذي استهجنه الأهالي ورفض الكثير منهم شراءه، ولاسيّما أن الكثير من التعديلات طرأت على منهاج هذا العام، الأمر الذي حال دون قدرة الأهالي على شراء نسخ قديمة بأسعار أقل، أو حتى اقتناء الطلاب لكتب إخوتهم أو أقربائهم كما جرت العادة لتخفّيض عبء الفاتورة التعليمية على الأهالي، لكن البروتوكول المتّبع في طباعة الكتب المدرسية حال هذا العام دون شراء الكثير من طلاب الثانويات الزراعية لنسخ الكتب، لتؤكد هزار إسماعيل مديرة التعليم والتأهيل الزراعي لـ”البعث” وجود تعليمات من رئاسة مجلس الوزراء بمخاطبة اللجنة الدائمة للطباعة في حال الحاجة للطباعة والتي بدورها تقوم بتحويلها إلى إحدى المطابع المعتمدة لديها. وأشارت إسماعيل إلى تغيير المطبعة في كل عام وعدم التعاقد مع مطبعة معيّنة، علماً أن منهاج هذا العام تمّت طباعته لدى الشركة السورية للسياحة والنقل، ولم تنفِ إسماعيل وجود تعديلات على بعض الكتب في المنهاج مع تضاعف سعره هذا العام مقارنة بالعام الماضي، تحت أسباب برّرها القائمون على الطباعة بارتفاع سعر الورق والحبر و.. غيرها.
وأكدت مديرة التعليم الزراعي عدم وجود نص قانوني يُجيز تخفيض أسعار الكتب المدرسية من قبل مديرية التعليم والتأهيل الزراعي، أو أن تتحمّل الوزارة جزءاً من تكاليف المناهج، وقالت: نقوم باستجرار مبالغ معينة من الدولة لتسديدها إلى المطبعة، ثم نعيد المبلغ إلى خزينة الدولة لقاء شراء الطلاب النسخ الدراسية، مشيرة إلى أن انخفاض سعر المناهج الدراسية التابعة لوزارة التربية مقارنة بالزراعية سببه تضاعف أعداد طلاب التعليم النظامي عن التعليم الزراعي، وبالتالي ينخفض سعر النسخة الدراسية كلما زاد عددها، لافتة إلى تجاوز سعر أحد الكتب في التعليم الزراعي 7000 ليرة، وهذا يشكل عبئاً إضافياً على الأهالي وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.