القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني وسبل المواجهة في ندوة بحمص
حمص- عادل أحمد:
أقامت مؤسسة القدس الدولية(سورية) بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ندوة حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني شارك فيها الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية(سورية) وعبد القادر حيفاوي نائب رئيس حركة فلسطين حرة وأدارها المهندس عمر جباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية في جامعة البعث.
الدكتور خلف المفتاح أكد أن تمسك سورية بالقضية الفلسطينية وبعروبتها كانت أحد أسباب الهجمة الشرسة عليها واستهدافها من خلال الحرب الارهاببة التي استهدفت كل مكونات الحياة والبنى التحتية والشعب العربي السوري وفي مقدمته الشباب والجامعات التي تشكل مجتمعا متكاملا وحاولوا تحريض الطلاب وإعطاء العالم رسالة ان اغلبية الشعب السوري منتفضة؛لكنهم فشلوا نتيجة وعي الطلاب وإدراكهم لإبعاد المؤامرة واللعبة الخطيرة تحت مسمى الحرية.
وتساءل الدكتور المفتاح ماذا سنفعل لمواجهة هذا الكيان الغاصب الذي لم ينجح نجاحا كاملا بل نجح فقط في اقامة بؤرة استيطانية كنقطة بداية لاستجماع اليهود من كل انحاء العالم وتحقيق الوعد الذي يتم تسويقه بهذا الاسم الذي كرسته الصهيونية لتحقيق مأربها في ارض الميعاد؛وهو الاصح ان نقول تصريح بلفور.
وأشار لقد كان لصمود ابناء الشعب الفلسطيني وتمسكهم بارضهم وديارهم الدور الاكبر في عدم ترك الفراغ الجغرافي الذي فشلت معه الصهيونية في استقدام المهاجرين اليهود ولم تتجاوز المساحة التي تشغلها دولة الكيان الصهيوني اكثر من عشرين بالمائة من الاراضي العربية الفلسطينية والجولان السوري واليهود في فلسطين المحتلة لايشكلون ثلث يهود العالم.
وأوضح أن هذا الكيان اعتمد على قوة معرفية وعلى القوة المادية لتعويض كل عوامل القوة لإقامة الدول وأقاموا قاعدة ارتكاز في فلسطين وقاعدة دعم هي الحركة الصهيونية المنتشرة في عدد كبير من دول العالم، وحولوا مقولة شعب الله المختار إلى شعب الله المتفوق والمواجهة معهم تكون بامتلاك العلم والمعرفة وهم يعتمدون على تخلف العرب وشرذمتهم في تحقيق اهدافهم والوصول الى تحقيق الاحلام الصهيونية العالمية.
وأشار نائب رئيس حركة فلسطين حرة عبد القادر حيفاوي إلى ان الصراع اليوم بين الصهيونية ومحور المقاومة بعد تهافت العرب وهرولتهم باتجاه هذا الكيان الغاصب والمحتل؛وسورية كانت ولاتزال متمسكة بعروبة فلسطين في مختلف الظروف والأحوال وكانت الرسالة واضحة منذ البداية وتجلت بكل قوة وصرامة عندما رفض الرئيس بشار الاسد طلب وزير الخارجية الامريكية طرد الفصائل الفلسطينية من سورية وان جل ما تعرضت له سورية وتتعرض له هو تمسكها بالقضية المركزية للعرب فلسطين وهي التي تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين ونحن نرد الوفاء لهذا البلد ولقيادته وشعبه من خلال موقفنا الى جانب محور المقاومة وسورية.
وأشار المهندس جباعي أن ما أراده أعداء الامة أن يخلقوا جيلا لا مبال بالقضايا الوطنية والقومية لكنهم فشلوا فقد عبر الشباب عن تمسكهم بالقضية الفلسطينية لان كرامة فلسطين هي كرامة العرب جميعا والشباب السوري قدم نماذج مميزة من مشاركته في كل النشاطات التي تدعوا لدعم القصية الفلسطينية اينما تقام في تونس او الجزائر او اي مكان وهذا هو نهج سورية الوطني والقومي.
وقال اخترعوا الربيع العربي لحرف انظار العرب عن الجرثومة التي أوجدوها على الارض الفلسطينية لكن اثبتت الوقائع والأحداث فشل كل هذه المحاولات امام صمود محور المقاومة بقيادة سورية.
بدوره أكد أمين فرع فرع جامعة البعث الرفيق الدكتور فائق شدود أن فلسطين كانت دائما هي البوصلة والوجدان ولم تكن يوما شعارا طارئا أو حالة عرضية ؛وعلى الرغم من أن البعض من أهلنا في فلسطين لم يكونوا على الدوام على الخط الصحيح لكننا في سورية كنا نقول فلسطين الاساس والقلب وكان حب فلسطين في صلب عقيدة البعث وفي صلب عقيدة ووجدان وعقل الشعب العربي السوري ورغم كل المحن فإننا كما كنا نقول سورية لفلسطين بقدر ما فلسطين لفلسطين.