رئيسي: إيران لن تتخلى عن المفاوضات النووية
أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اليوم مواصلة بلاده المفاوضات مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي وسعيها الدائم لإلغاء الحظر الأمريكي وإفشاله.
وقال رئيسي في كلمة له: “نؤيد المفاوضات التي تعقبها نتائج مجدية ولن نتراجع مطلقا عن مطلب الشعب المتمثل بإلغاء الحظر الظالم عن البلاد”.
ونوه رئيسي بالعملية البطولية لقوات سلاح البحر التابع للحرس الثوري في إحباط محاولة القرصنة البحرية الأمريكية للنفط الإيراني مؤكدا أن القرصنة الأمريكية لحاملة النفط الإيرانية كانت عملا قبيحا.
بدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن استئناف مفاوضات فيينا سيفتح الطريق أمام رفع العقوبات عن إيران وعودتها إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وكتب أوليانوف على حسابه في “تويتر، أن “مفاوضات فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي ستُستأنف في الـ 29 من تشرين الثاني، وتابع: “يفتح هذا القرار الجماعي الذي طال انتظاره الطريق أمام رفع العقوبات الأميركية عن إيران، وعودتها إلى الالتزام الكامل بشروط الاتفاق النووي الموقّع في عام 2015”.
في سياق متصل، قالت الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إن بكين تعتزم من خلال الجهود المشتركة مع موسكو، دعم المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني. وأضافت في تعليق على محادثة هاتفية جرت أمس بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الصيني ما تشاو شو: “تعرب الصين وروسيا عن استعدادهما المتبادل لمواصلة التعاون الاستراتيجي، وستساعدان بشكل مشترك في دفع التسوية السياسية للمشكلة النووية الإيرانية”.
وذكرت الوزارة أن ريابكوف ونظيره الصيني، توصلا خلال المحادثة “إلى توافق حول مجموعة واسعة من القضايا”.
وشددت الوزارة في تعليقها، على أن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، “يجب أن تتم مع مراعاة مصالح كل من الأطراف المعنية، وعلى أساس الاحترام المتبادل”.
في الأثناء، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الهيمنة الأميركية بدأت بالتلاشي والزوال.
وخلال مراسم إحياء الذكرى السنوية ليوم مقارعة الاستكبار العالمي في طهران والمحافظات والمدن الإيرانية أشار اللواء سلامي إلى أن مخططات الولايات المتحدة بالهيمنة تعرضت لهزيمة صعبة.
ولفت إلى أن أميركا تتكلم عن الأمن والاستقرار لكنها تجعل العالم غير مستقر كما تتكلم عن الشعوب في وقت تمنع عنهم الأدوية والغذاء.
وجدد التأكيد أن بلاده ليست لديها أطماع تجاه أي بلد ولم ولن تسعى وراء الحرب لكنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها.
وتحيي إيران في الرابع من تشرين الثاني من كل عام ذكرى يوم مقارعة الاستكبار العالمي الذي تم خلاله عام 1979 اقتحام السفارة الأميركية في طهران.