هيئة مكتب الإعداد تناقش تطوير التواصل مع المجتمع وتفعيل دور المنشآت الثقافية
دمشق- البعث:
ركز اجتماع هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي الذي عقد في مبنى القيادة المركزية للحزب، على ترسيخ التوجه لتغيير صيغة التواصل الحزبي مع المجتمع، وتسهيل لغة الحوار مع مختلف الشرائح من خلال الإبتعاد عن التكلف.
ودعا الرفيق رئيس المكتب، د. مهدي دخل الله، إلى تغيير وتحديث الخطاب الحزبي إجمالاً، وتعزيز التقارب بين الحزب وكامل المجتمع، من خلال تقبل مختلف الآراء ومناقشتها، وتطوير أدوات الخطاب والتفاعل مع المجتمع، وتبني الأسلوب العلمي والبحثي في عرض المعلومات والحقائق.
وتابع دخل الله: إن الابتعاد عن الأفكار المعلبة والإيديولوجية بمفهومها الجامد يحد التفكير والإبتكار، فالتطور يشكل أساساً للعمل الحزبي الحقيقي والناجح، والفكر الحزبي منفتح، ولا يمكن اليوم مع التسارع الكبير للأحداث والتفاصيل الاعتماد على إيديولوجيات قديمة تفترض حلولا لوقائع لم تحدث، وترسم طريقة عمل واحدة لفترات زمنية طويلة، اعتمادا على فرضيات غير واقعية بفعل التطور الزمني واختلاف المعطيات المحيطة، كما كان يحدث سابقا.
وأكد دخل الله أن نجاح القيادة السورية في الصمود والانتصار رغم الحرب الشرسة على سورية كان بفعل التفكير خارج الصندوق، وخارج الخطوط المفترضة المرسومة مسبقا، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية.
وطالب دخل الله الحاضرين بترسيخ ثقافة الحوار، والإنفتاح على الآخرين وتقبل الآراء المختلفة، في عقول ونفسية الرفاق البعثيين، وعدم التشبث بالماضي. ولفت إلى أن من أبرز الظواهر الإيجابية في العالم اليوم، هي ان أدوار الشعوب كبرت، وأصبحت سلطتها واقعية في تحريك السلطة التنفيذية ومؤثرة في اتخاذ القرارات، مبينا أن علاقات الحزب الاستراتيجية مع شعوب العالم مكنه من اختراق قرارات الحصار الجائرة، لأنه لا يمكن لأحد أن يحد علاقات الشعوب وتواصلها.
وناقش الاجتماع المشكلات التي تواجه عمل الرفاق أعضاء المكاتب الفرعية، ومدارس الإعداد الفرعية، خصوصا بعد أن عزز الحزب تواجده الاجتماعي ليصبح نافذة لاستقبال شكاوى المواطنين وطلباتهم المحقة، ونقلها لأصحاب القرار، أو معالجتها وفقا للأنظمة والإجراءات، نتيجة التقارب والعلاقة الإيجابية بين الحزب والمؤسسات والإدارة التنفيذية من جهة أخرى.
كما طرح الحضور ضرورة تعزيز دور المراكز الثقافية، لافتين إلى وجود مراكز ثقافية من دون كوادر، وهي مرافق ممتازة تحقق قيمة مضافة للعمل الثقافي في حال تفعيلها.
وخلال رده على بعض التساؤلات، أكد مستشار وزير الثقافة، الرفيق نزيه خوري، العمل على الإسراع بتأمين كوادر للمراكز التي تعاني من نقص، مبينا أن ضعف الإقبال على الوظائف، خصوصا في المراكز الثقافية خارج المدن، سبب أساسي في نقص الكوادر الذين يشكون من ارتفاع تكلفة المواصلات وغيرها من الكلف اليومية للانتقال أو السكن في أماكن تواجد تلك المراكز، لافتا إلى أن الوزارة تفكر في مسابقات محلية، أو تعيين عقود سنوية جديدة من أبناء المناطق نفسها لتلافي النقص.
وأشار خوري، إلى أن تعيين موظفين من مناطق بعيدة في مراكز ثقافية خارج المدن لم يكن مجديا في المرحلة السابقة، بسبب الصعوبات التي يعاني منها الموظفون، ما أدى إلى فائض بعدد العاملين في بعض المراكز على حساب أخرى، بناء على مناطق السكن، وتقدير الظروف المعيشية وتكاليف الانتقال اليومية.