صلخد عطشى.. ومدير “مياه السويداء” يسقي وعوداً ولا يرد!
السويداء- هديل الشوفي
“سبع ثلجات كبار غير الصغار”، عبارة كان يردّدها أهالي السويداء في السابق، إشارة إلى وفرة شتاء المحافظة واكتساء جبلها بالثلوج، خاصة وأن سبب تسمية جبل الريان له علاقة بخصوبة أرض الجبل وكثرة مياهه، إلا أن جبل الريان تحوّل إلى جبل عطشان، وناقوس الخطر بدأ يدقّ للتنبيه إلى شح المياه بعد جفاف معظم مخازين السدود وتعطل الآبار، وخاصة في مدينة صلخد جنوب محافظة السويداء، إذ إن الآبار الثلاث المغذّية للمدينة جميعها خرجت عن الخدمة، وكان آخرها بئر على طريق قرية المشقوق.
الأهالي عبّروا عن معاناتهم موضحين الصعوبات التي تواجههم من انتظار ليل كامل لعل وعسى تأتي مياه المؤسسة عبر الشبكة، إذ لا يوجد توقيت محدّد لها، معتبرين وفي حال وصول المياه تأتي ضعيفة جداً لا تصل إلى الخزانات، ما يضطر المواطن للجوء إلى الرحمة وتحكم أصحاب الصهاريج، حيث يصل سعر صهريج المياه إلى 20 ألفاً لكل عشرة براميل.
وبيّن الأهالي أن تأمين مياه الشرب بات يحتاج لرصد مبالغ شهرية شأنه شأن باقي الاحتياجات المعيشية، الأمر الذي شكّل عبئاً مادياً ودفع بعدد من الأسر لتقاسم ثمن الصهريج فيما بينهم.
ومع تلك الأوجاع والآلام الخدمية في حديث الأهالي، جاء الوجع الأكبر من مؤسسة المياه بالمحافظة، وذلك في عدم الرد والاستجابة على اتصالنا من قبل مدير المؤسسة المهندس وائل شقير الذي كلف مدير مكتبه بالردّ على جواله الخاص ليعطينا موعداً في اليوم التالي.
وبالفعل اتصلنا به في اليوم التالي وفق الموعد المحدّد إلا أنه لم يرد أبداً، علماً أنه سجل الاسم والرقم!!.
وأخيراً.. يأمل المواطنون باتخاذ إجراءات عاجلة من المعنيين قبل أن يقع الفأس بالرأس ويداهمهم شبح العطش في بلد المياه.