منتخب سلة الرجال في كازاخستان قبيل امتحان التصفيات المونديالية
يستمر منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة باستعداداته للقاء منتخب كازاخستان يوم الجمعة المقبل ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم المقبلة، حيث تضم مجموعة منتخبنا أيضاً منتخبي البحرين وإيران.
منتخبنا وصل أمس إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان بعد رحلة شاقة استمرت لأكثر من 30 ساعة، ما شكّل إرهاقاً للاعبين من السفر الطويل، لكن الأمر الإيجابي تمثّل بالتحاق المدرب الأمريكي جوزيف ساليرنو، كما التحق كل من اللاعبين المحترفين: كميل جنبلاط، وعامر الساطي، والمجنس أمير جبار، بانتظار وصول وائل جليلاتي.
منتخبنا كان قد أقام معسكراً في إيران لعب خلاله ثلاث مباريات، حيث خسر أمام فريق شهرداري كركان بنتيجة (٦٢-٧٠) نقطة، وأمام منتخب إيران الأول بفارق كبير (66-100)، في حين فاز على نادي شيميدر بصعوبة (84-83)، وبعيداً عن المعسكر وأهميته، لابد من التساؤل عن سبب إصرار اتحاد كرة السلة وإدارة المنتخب على إقامة مباراة مع منتخب إيران الأول، خاصة أن منتخبنا سيلعب مع إيران نفسها في التصفيات خلال شهر شباط من العام المقبل، وهو الأمر الذي حدث مع منتخب السيدات حين واجه منتخب لبنان ودياً قبل أن يلاقيه رسمياً!.
المعطيات تشير إلى أن الخط البياني للاعبي المنتخب، ومن خلال ما قدمه المدرب المساعد الأمريكي (تنر) خلال معسكري دمشق وطهران، كان في تصاعد، ومع حضور المدرب ساليرنو نأمل أن تكون الحالة المعنوية للاعبين في أوجها، ولكن يبقى عدم تأخر حضور اللاعبين المحترفين النقطة التي قد تؤثر على الأداء والانسجام داخل الملعب، وإذا سلّمنا بأن الجهاز الفني للمنتخب على علم مسبق بمستوى اللاعبين المحليين والمحترفين، فهل هو على دراية كاملة بمستوى اللاعب المجنس؟ وكيف سيكون حال المنتخب فيما لو تبيّن أن مستواه متواضع؟ وما هي الحلول التي يمكن أن تتخذها إدارة المنتخب في حينها؟ أليس من المفروض أن يتم التوقيع والاتفاق معه على التواجد مع المنتخب قبل فترة أقلها أسبوع من أجل أن تكون لدى إدارة المنتخب حرية التحرك والتبديل فيما لو كان مستواه متواضعاً.
عموماً، منتخبنا سيواجه كازاخستان على أمل أن يقدم أداء قوياً يتوّجه بتحقيق أول انتصار لسلتنا في التصفيات على كازاخستان التي تمتلك كرة سلة متطورة، وتمتلك من الخامات والأطوال المناسبة لذلك، ومن هنا تبدو مهمة منتخبنا في المباراة صعبة، لكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة، وعلى منتخبنا أن يلعب بالروح العالية المعروف بها، والأمر يتطلب من كافة اللاعبين بذل جهود كبيرة لتحقيق الانتصار.
المدرب الوطني عدي خباز أشار لـ “البعث” إلى أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، والفوز في المباراة الافتتاحية يمنح منتخبنا قوة وروحاً عاليتين في بقية المباريات، مؤكداً أن المعسكر الذي أقامه المنتخب في الفترة الماضية مفيد للاعبين والكادر الفني، متمنياً لو التحق كافة اللاعبين المحترفين والمجنس قبل المباراة بأسبوع على الأقل، ولو تم الأمر لكان التجانس أفضل بين الجميع.
عماد درويش