فعاليات أيام الثقافة السورية في المحافظات
البعث – محافظات
انطلقت أيام الثقافة السورية الأربعاء في محتلف المحافظات السورية حيث أقيمت المعارض وقدمت المعارض الأديية الفنية.
ففي طرطوس (لؤي تفاحة)، انطلقت فعاليات مهرجان “الثقافة أصالة وتجدد” حيث تم تنظيم معرض لمنشورات وزارة الثقافة في نافذة البيع، ومعرض آخر للفنون والمشغولات التراثية في صالة المركز الثقافي في طرطوس، كما تم إقامة أمسية فنية من عبق تغني لسيد مكاوي بقيادة المايسترو سيزار ضيعة.
وعبر الفنان علي سليمان عن سعادته بمشاركته من خلال أعماله الفنية التي تعبر عن أصالة المجتمع السوري وحرصه على تاريخه حيث قدم عدة أعمال منها مجسم صغير لسفينة فينيقية وعدة آلات موسيقية.
وتمنت المشاركة سهام خضر قاسم أن تلقى أعمالها الفنية رواجاً أكثر بما يضمن لها بيعها نظراً لأهميتها الفنية والمشغولة بإتقان وفن جميل لاسيما في ظل ارتفاع المواد الأولية المستخدمة في هذه الأعمال ومع ذلك فهي مصممة للمضي بعملها الفني الذي أتقنته منذ أكثر من أربعين عاماً وما زالت شغوفة به حتى الآن.
وفي اللاذقية (مروان حويجة) تستحضر أيام الثقافة السورية التي انطلقت في دار الأسد للثقافة في اللاذقية مجمل ألوان ومجالات الإبداع الثقافي والفنّي والأدبي والفكري ضمن تظاهرة احتفالية شعارها “الثقافة أصالة وتجدّد” بمناسبة ذكرى تأسيس وزارة الثقافة، وتشمل العروض والفعاليات مختلف أشكال النشاط الثقافي من موسيقا وفن تشكيلي وأدب وغناء وتراث وهذا ما أشار إليه مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم في انطلاقة فعاليات أيام الثقافة السورية وما تجسّده الفعاليات من مضمون ثرّ يعكس شعار أيام الثقافة السورية هذا العام بأن الثقافة أصالة وتجدد، وما تحمله العروض والفعاليات من نتاج ثقافي فنّي إبداعي يعبّر عن الحركة الثقافية والفنية وعن الحالة الإبداعية لكل الطاقات والخبرات والمهارات المشاركة في الأنشطة والفعاليات والعروض المتواصلة وهذه رسالة واضحة وساطعة أن وطننا قوي بعمقه الحضاري والتاريخي والثقافي والتراثي الذي يتجدد ويترسخ إبداعاً وألقاً في كل منابر ومطارح ومراكز الثقافة والفن والأدب، وأشار صارم إلى ما يشهده النشاط الثقافي هذا الموسم من تنوع وغنى مع تجديد في الشكل والمضمون من أجل استقطاب المهتمين والمتابعين ورواد الأنشطة الثقافية مؤكداً أن هذه الملتقيات تقدم صورة متكاملة عن ألوان الطيف الثقافي الحاضرة في المؤسسات والمراكز الثقافية التي تقوم بدورها لنشر الفكر والإبداع.
وقد شهدت انطلاقة الفعاليات في يومها الأول ملتقى محمود عجّان الموسيقي على خشبة مسرح دار الأسد، وتميّز بالمقطوعات الموسيقية الكلاسيكية والمعزوفات المتنوعة بمشاركة واسعة من أساتذة وطلاب المعهد تماهت مع عنوان الحفل “أمسية موسيقية كلاسيكية” بجزأيه حيث قدمت أوركسترا الباروك مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأهم الموسيقيين العالميين، وقدمت الأوركسترا الرومانسية في الجزء الثاني من الأمسية مجموعة من المقطوعات لـجان سيبيليوس وتشايكوفسكي وتلاها مقطوعة ختامية لـوديع نحال من طلبة المعهد.
كما انطلقت في اليوم الأول فعاليات ملتقى زكريا شريفي للفن التشكيلي بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين وذلك في دورته الثالثة، ويستمر الملتقى ثلاثة أيام حيث احتضنت حديقة دار الأسد للثقافة زيارة تكريمية للفنانة للتشكيلية الكبيرة ليلى نصير، وسيقام معرض في حديقة المركز لأعمال الفنانين المشاركين وبالتوازي مع مبادرة “لقاءات ملوّنة” لمجموعة فنانين بمبادرة منهم.
وضمن فعاليات أيام الثقافة السورية يتم الاحتفال بافتتاح المعرض المنوع للكتاب في دار الأسد للثقافة مع فقرات شاملة ومتنوعة في ملتقيات الفن التشكيلي والإبداع الروائي والعروض السينمائية والأنشطة والمبادرات العديدة المتنوعة.
وفي دير الزور (خالد جمعة) انطلقت اليوم فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية تحت عنوان “الثقافة أصالة وتجدد” في مديرية الثقافة بدير الزور، والتي تشمل نشاطات فنية وسينمائية وتراثية ومهارات.
وقد افتتحت الاحتفالية بملتقى الفن التشكيلي الثالث، والذي ضمَ 60 مشاركاً من الفنانين اليافعين والشباب والكبار، وورشات عمل فنية للأطفال.
ولفت المشاركون إلى أهمية المشاركة في أيام الثقافة السورية من خلال تنمية الذوق الفني والجمالي لإيصال رسالة أن الفن التشكيلي السوري مستمر.
وبين أحمد العلي مدير ثقافة دير الزور إن الثقافة السورية غنية بتنوعها لذلك من مهام عملنا المنوط بنا استقطاب الأعمال الإبداعية وهذا ما يعكس بالتالي التوازن الثقافي بين ما تتطلبه الثقافة المجتمعية ومكونات الثقافة بشكل عام لذلك تحرص وزارة الثقافة على إقامة هذه الاحتفالية كل عام تخليداً لذكرى تأسيسها عام 1958.
وأضاف العلي: هذه الفعاليات تأتي لمواجهة أي فكر حاول النيل من استقرار سورية، وهنا نقول: إن سورية ستبقى دائماً أرض الحضارة ومهد الثقافة.
كما تضمن حفل الافتتاح معرضاَ ضوئياً لتراث دير الزور ضمّ 38 لوحة تناسقت جميعها لتحكي قصة التراث الديري بكافة تفاصيله قدّمه الفنان والباحث غسان رمضان، والذي تحدث بدوره عن أهمية صياغة المفهوم التراثي عند الأجيال وهذا الاختزال في اللوحات يبني جسراً بين الماضي والحاضر من خلال توثيقه والحفاظ عليه.
وتضمن النشاط المسائي في أول أيام الاحتفالية عرض فيلم “دمشق حلب” في قاعة العرض بالمركز الثقافي العربي في مدينة دير الزور وهو من بطولة الفنان دريد لحام وإخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.
وفي الحسكة (اسماعيل مطر) أقامت مديرية ثقافة الحسكة احتفالية بعنوان “الثقافة اصالة وتجدد” وتضمنت الاحتفالية تقديم عدة عروض فنية وفلكلورية من التراث الحسكي، وبين عبد الرحمن السيد مدير الثقافة بأن هذا المهرحان هو بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لتأسيس وزارة الثقافة وهي ذكرى سنوية دورية تقام بها الاحتفالات بهذه المناسبة ومن أهم النشاطات التي تقدم ضمن هذا المهرجان أسبوع مسرحي متنوع وعروض فنية وغنائية ومعرض يحمل الطابع الثقافي في المحافظة وذلك بمشاركة عدد من ممثلي وفناني الحسكة، مشيراً إلى أن للأطفال قسماً كيير في هذه الفعالية الثقافية والتي شهدت حضوراً جماهيرياً واسعاً خلال حفل الافتتاح كما شمل المعرض الفني لوحات جميلة ورائعة من التقنيات والتراث وذلك بمشاركة عدد كبير من المهتمين بالتراث والحركة الثقافية والفنية الابداعية في المحافظة . مبينا إلى أنه أيضاً يقام في المركز الثقافي العربي في القامشلي عدة فعاليات فنية وأدبية بهذه المناسبة بالتزامن مع نشاطات مدينة الحسكة .
من جهتها قالت مايا ايليا كان لنا اليوم مشاركة في هذا المهرجان من خلال تقديم أغنية فلكلورية تتحدث عن تراث الجزيرة السورية عبر التاريخ، وأشارت لعل أبرز مايميز هذه المحافظة هو التنوع الثقافي والفني والأدبي الذي يعكس صورة رائعة الجمال عن اللحمة الوطنية التي قل نظيرها في العالم وقال ياسين ابراهيم فنان غناني بأن هذا المرجان هو لوحة جميلة ومشاركتي اغنية عن “التراث المردلي” الذي هو احد الفنون الجميلة في الجزيرة السورية وله عشاقه داعياً إلى تكرار مثل هذه المهرحانات التي تعطي صورة عن الحسكة بكل اطيافها والوانها ومؤكدا بأن الحسكة كانت ومازالت وستبقى حسكة في حلوق الأعداء والمتأمرين.
ومن الأنشطة التي قدمت في اليوم الاول عرض مسرحي للأطفال بعنوان “مزرعة البهاء” للمسرح القومي بالحسكة وعرضاً اخر للكبار بعنوان “زمن مهزوم” أيضا للمسرح القومي بالحسكة من اعداد واخراج الفنان إسماعيل خلف مدير المسرح القومي بالحسكة.
وفي درعا (دعاء الرفاعي) كانت فعاليات ثقافية منوعة من الخط العربي ومعرض فني تشكيلي لمجموعة من الفنانين التشكيليين عنوان اليوم الأول من احتفالية أيام الثقافة السورية في محافظة درعا، وانطلقت فعاليات الاحتفالية التي جاءت تحت عنوان”الثقافة أصالة وتجدد” بتقديم أكثر من ٢٠ نشاطا متنوعاً في المجالات الفنية والسينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل في مختلف المراكز الثقافية في محافظة درعا .
مدير الثقافة عدنان الفلاح أوضح أن هذه الفعالية تقام احتفاء بعيد الثقافة السورية التي أهدت للعالم أجمع الأبجدية الأولى، وكانت السباقة في نشر العلوم والفنون والأدب والثقافة، اليوم نحتفي بهذا الإنسان السوري الذي قدم وساهم بنشر العلوم المعرفية وبنشر الثقافة السورية ومنهم أعلاما عظام أمثال سعد الله ونوس نهاد قلعي ومحمد الماغوط. وقدم فريق تناغم سورية فقرة كورال جماعي شبابي موسيقي شبابي، ولوحات فنية من الرقص التعبيري والفنون الشعبية قدمعا مجموعة من الأطفال نتاج ورش مشروع تنمية مهارات الحياة واليافعين.
وقدمت الشاعرة لبنى العويهي قصيدة بعنوان “الأمل بالعمل ” حاكت فيها معاني البطولة والصمود بأسلوب يعكس حالة من الأمل ببزوغ فجر جديد يبعث الأمل بحياة جديدة للأرواح المتعبة،واختتمت فعاليات اليوم الأول بعرض غنائي تراثي راقص قدمته فرقة درعا للفنون الشعبية.