أنشطة متنوعة ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية في ثقافي الدريكيش
طرطوس – دارين حسن
لأن الفن والشعر أصالة وتراث والثقافة غنى وتجدّد، أقام المركز الثقافي العربي في الدريكيش فعالياته ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة التي تقام هذا العام بعنوان “الثقافة أصالة وتجدد”.
مديرة مركز ثقافي الدريكيش لمى الخطيب بيّنت في تصريح لـ “البعث” أن الشعار الذي أطلقته الوزارة هذا العام يجسّد أهمية انطلاقة فعاليات أيام الثقافة السورية، فهي تذكرنا بالقيم الأصيلة والعادات والتقاليد وتدعونا للحفاظ عليها، كما أنها فرصة للابتكار والإبداع الذي يجدّد الحياة في الروح والنفس، مشيرة إلى أن الملتقيات في مضمونها تجسّد دور الثقافة بأبعادها الشاملة في بناء النفس البشرية والعقل بناءً صحيحاً، كما تعزز روح المواطنة عند الجميع، فالكل “يلتقي ليرتقي” بوطن نعشقه جميعاً.
ولفتت الخطيب إلى أن النشاط الثقافي هذا العام كان حافلاً بالأنشطة ومتنوعاً بموضوعاتها وموزعاً على امتداد الجغرافيا السورية، فحضر “الفن التشكيلي ومعارض الكتب والموسيقا والعروض المسرحية والسينمائية والمحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والأنشطة المتنوعة للأطفال”. وأكدت مديرة المركز أن هذه الملتقيات تجمعنا على الكلمة الطيبة والفن الجميل الذي يقرب المسافات ويتجاوز الحدود الضيقة والتعصب البغيض، فلا نشعر إلا بالمحبة ولا نتذوق إلا الجمال فيكون الفضاء الرحب مسرحاً لنا.
وتضمن النشاط المسائي أمسية شعرية شارك فيها كلّ من الشعراء ازدهار نمر رسلان وميساء دكدوك وأحلام غانم وتمام أحمد، وأكدت الشاعرة ازهار رسلان أن الكلمة رديف الرصاص، وخصوصاً بزمن الحرب والحصار، وهنا يظهر الأدب المقاوم الذي يخلد المراحل، فالجيد منه تتوارثه الأجيال ويبقى شاهداً ورمزاً لما قدمه الشعراء كما فعل السلف من الشعراء الذين ما زلنا نردّد أشعارهم حتى يومنا هذا. وعن مشاركتها قالت: تعدّدت مواضيع قصائدي بين الوطنية والاجتماعية والوجدانية، ومنها قصيدة بعنوان “قبلة المجد الشآم” وأخرى بعنوان “عاشق وطن”، وثالثة بعنوان “الحب هو التقوى”، وقصيدة بعنوان “لست نرجسية”.
وفي السياق ذاته، قالت الشاعرة ميساء دكدوك: “تأتي مشاركتنا اليوم تزامناً مع ذكرى انتصارات التشرينين، وتضمنت مشاركتي خمس قصائد وطنية وقومية ووجدانية وإنسانية، حملت عناوين ومضامين مختلفة منها “طرطوس الإباء، ومعتق عشقي لك، وأسرار عينيك، وقمر في دمي، ومناجاة عاشقين”، وبرأي دكدوك فإن للملتقيات قيمة مضافة بما تحققه من لقاءات للحوار والاطلاع على الجديد ومعرفة بعض مكنونات الفكر لدى الأدباء والتي تتحقق عن قرب من خلال حديث عفوي، واعتبرت أن اللقاءات المنبرية تؤثر بالمتلقي كون الشاعر وجهاً لوجه مع جمهور الأدب، مبينة أن الأدباء وحدهم القادرون على التعبير عن هموم الآخر وإيصالها لأنهم يحملون رسالة الوطن والإنسان.
وقدم الباحث والكاتب أيمن أحمد شعبان عضو اتحاد الكتّاب العرب محاضرة بعنوان “الجمال بين الصورة والأسطورة”. وخلال أيام الاحتفالية تمّ عرض أفلام عدة من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وهي “دمشق حلب” إخراج باسل الخطيب، فيلم أمينة “أيقونة المرأة السورية” إخراج أيمن زيدان، فيلم “رجل وثلاثة أيام” إخراج جود سعيد، وفيلم “درب السما” رائعة أيمن زيدان وجود سعيد، الفيلم من إخراج جود سعيد.