الرفيق الهلال يلتقي قيادة شبيبة الثورة: تنتظركم مهام ومسؤوليات تاريخية
دمشق – البعث
التقى الرفيق الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس هلال الهلال، اليوم في مبنى القيادة المركزية رئيس وأعضاء قيادة اتحاد شبيبة الثورة.
ونقل الرفيق الهلال في مستهل اللقاء تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، لكل الرفاق الشبيبيين، مشيراً إلى الرعاية التي يوليها قائد الوطن للأجيال الشابة، وحرصه على تمكينهم من أداء دورهم في مختلف جوانب الحياة الوطنية، وتوفير الفرص أمامهم لكي ينهلوا من العلوم والمعارف ويتسلموا الراية ويكونوا على مستوى المسؤولية التاريخية المعلقة عليهم، والمدافعين الأقوياء عن وطنهم وشعبهم، والأمينين على مستقبله، وخاصة في هذه المرحلة الصعبة والظروف الحالكة حيث تتكالب القوى الاستعمارية القريبة والبعيدة على الوطن والأمة، وتضيع الرؤية على الكثيرين، وتختلط وتتعدد التحالفات العدوانية الوهابية والغربية والأطلسية، في محاولة لإركاع سورية وثنيها عن مواقفها من خلال فرض أبشع آليات الحصار والتجويع، وأشدها حقداً واتتهاكاً للمعايير والأعراف الدولية والإنسانية.
وشدد الرفيق الأمين العام المساعد على الدور المهم الذي تقوم به منظمة اتحاد شبيبة الثورة، مؤكداً على ضرورة التأسيس لمرحلة عمل جديدة نتمثل فيها أخلاقيات الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، وإتباع سلوكياته في آلية العمل الجماعي المؤسساتي، ومناقبيته في مواجهة الضغوط والدفاع عن الوطن والتمسك بالثوابت ورفض أية تنازلات حيال المصالح الوطنية والقومية.
وأكد الرفيق الهلال أهمية الشباب ودورهم في المرحلة الراهنة، فهم عماد الوطن، ومعقد آماله في مرحلة إعادة البناء والإعمار والنهوض، وقال إن مخططي العدوان على سورية عملوا على تدمير الطاقات الشابة، وتهجير العقول المبدعة، ولكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم بفضل وعي شبابنا، وكان شبابنا الرديف الدائم للجيش العربي السوري من خلال استمرارهم بجامعاتهم ومدارسهم وإبداعهم، ومن خلال تقديم أسمى صور الشجاعة والفداء والبطولة في استبسالهم بالدفاع عن الوطن، داخل صفوف الجيش العربي السوري ومختلف المؤسسات الوطنية، وفي مواجهة القوى الظلامية والتكفيرية التي استهدفت وحدة أرضنا وشعبنا.
وأوضح أن منظمة اتحاد شبيبة الثورة لها خصوصية فريدة، فهي الأداة الحقيقية لاحتضان جيل الشباب وأمامها خطوات مستقبلية ليست سهلة لتنشئة الجيل الشاب تنشئة وطنية عروبية ودفعه والارتقاء به إلى مرحلة النضوج الفكري، وشبابنا قادرون على النهوض بالمهمة وتحمل الأعباء، استناداً إلى إيمانهم بحزبهم وقائدهم، وإلى وعيهم السياسي والمجتمعي الذي صقلته تجربة سورية على امتداد سنوات المحنة.
وطلب الرفيق الأمين العام المساعد من رئيس وأعضاء قيادة الاتحاد تأطير العمل وفق خطط مستقبلية واضحة والسير بها على منحيين: مرحلي واستراتيجي، ووصل الليل بالنهار في عمل إيجابي بنّاء، وإغناء العمل بالنقاش، وتكامل الأدوار ضمن علاقة رفاقية تجعل المنظمة متميزة ليشهد المستقبل تطوراً ملحوظاً وتستعيد المنظمة ألقها من جديد.
كما شدد على أهمية اختيار الأدوات الإيجابية ودعم الروابط والوحدات الأساسية للعمل، والوجود بين الناس، ضمن أفق علمي عملي منظم، والدخول في العمق والمضمون الذي يهم جيل الشباب في المجالات كافة، وضمن النطاق الوطني، لأن تهيئة شباب وطني وإصلاح أفكار الشباب من أسمى وأنبل وأهم أهداف اتحاد شبيبة الثورة.
حضر اللقاء الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الشباب المركزي.