مرشح رئاسي فرنسي: أؤيد مغادرة الناتو ونحتاج لوقف التصعيد في أوروبا
أعرب زعيم حزب “فرنسا الأبيّة” جان لوك ميلانشون والمرشح إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة، عن تأييده لانسحاب بلاده من حلف “الناتو”، منتقداً في تصريح لراديو “فرانس إنتر” الغرب لـ”عدم الوفاء بوعوده بشأن الضمانات الأمنية لروسيا عقب انهيار الاتحاد السوفياتي”.
وقال زعيم “فرنسا الأبية”: “أؤيد مغادرة الناتو.. نحتاج لوقف التصعيد في أوروبا.. مغادرة الناتو ستسمح لفرنسا بعدم التورط في المغامرات العسكرية الأميركية”.
وأضاف أن “روسيا شريك لبلادنا، ولا أوافق على جعلها عدواً.. لا أوافق على خيانة الوعد الذي قطعناه للقادة الروس، عندما قيل لهم إن نهاية معاهدة وارسو والاتحاد السوفييتي لن تؤدي لاقتراب حلف الناتو من حدود روسيا، ولأول مرة في التاريخ الحديث، انهارت إمبراطورية من دون مناقشة كيفية توزيع الأدوار”.
ميلانشون اعتبر في تصريحاته أنه “بعد انضمام دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى الناتو، شعرت روسيا بالتهديد، لهذا السبب تعتقد أن أوكرانيا لا ينبغي أن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي”.
وختم بالقول: “وقف التصعيد يجب أن يصبح أساس المسار السياسي، وأنا أعارض حرباً باردة جديدة”.
يذكر أن ميلانشون حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فرنسا على أكثر من 19% من الأصوات في الجولة الأولى ويعتزم الترشح لها مجدداً عام 2022.
ويشار إلى أن “الناتو” رفض دعوات موسكو إلى استبعاد انضمام أوكرانيا مستقبلاً إلى الحلف، فيما تعتبر روسيا أن احتمال انضمام كييف إلى الحلف هو “خطٌّ أحمر”.
كما وقرر “الناتو” مؤخراً تقليص عدد الأعضاء المعتمَدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف، من 20 إلى 10 أشخاص، إضافة إلى سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة، واصفاً إياهم بـ”الضبّاط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية”.