رئيس الأركان الجزائري: أعداء الشعوب يهدفون لخلق بؤر توتر في منطقتنا
قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، إن محاولات أعداء الشعوب تهدف إلى تقسيم دول المنطقة ونهب واستغلال ثرواتها الطبيعية.
وأكد الفريق أن “القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تحرص حرصاً شديداً تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على منح الرعاية الكاملة لمنظومتنا التكوينية على وجه العموم وللمدرسة العليا الحربية على وجه الخصوص”.
وأضاف أنّ “المدرسة العليا الحربية تحمل على عاتقها مهمة شديدة الحيوية، تتمثّل في تنمية قدرات كبار الضباط، وتطوير قدرات إدراكهم للمعطيات الاستراتيجية والتكنولوجية والاقتصادية والإنسانية ذات الصلة بالدفاع والأمن الوطني، وتأهيلهم لتشغيل المناصب العليا في القيادات العملياتية”.
وتابع قائلاً أن “المهمة الحساسة الموكلة للمدرسة العليا الحربية نعدها في الجيش الوطني الشعبي شديدة الحيوية، نظراً للسياقات الدولية والإقليمية الخاصة التي نشهدها مؤخراً، في ظل محاولات أعداء الشعوب خلق بؤر توتر في منطقتنا الاقليمية”.
وأكد الفريق في سياق حديثه أنّ “محاولات أعداء الشعوب تهدف إلى تقسيم دول المنطقة ونهب واستغلال ثرواتها الطبيعية بصورة مباشرة أو تحت غطاء منظمات غير حكومية وشركات متعددة الجنسيات تستخدم أسلوب الابتزاز والضغط على الدول للتدخل في شؤونها الداخلية”.
يذكر أن تصريح الفريق شنقريحة جاء خلال ترؤسه لأشغال الدورة الــ15 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
في الأثناء، قام وزير الخارجية المالي، عبد اللاي ديوب، اليوم الخميس، بزيارة عمل تعد الثانية من نوعها في أقل من عام إلى الجزائر.
وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في تغريدة له اليوم إنه أجرى مشاورات مع عبدو اللاي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر حاملاً رسالة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل رئيس دولة مالي عاصيمي غويتا.
وفي سياقٍ مختلف، يستأنف السفير الجزائري في باريس مهامه اعتباراً من اليوم الخميس، في لفتة من شأنها أن تضع حداً، وفق خبراء، لأزمة دبلوماسية خطرة مع فرنسا.
وتشهد العلاقات المالية الفرنسية توتراً غير مسبوق، وصلت لدرجة تهديد باريس لوقف كل عملياتها وأشكال التعاون مع بامكو في مجال مكافحة الإرهاب، على خلفية ما اعتبرته فرنسا تمدداً خطيراً لموسكو وبدعم جزائري في مالي . وهو الأمر الذي قال وزير الخارجية الجزائر إنه من حق السلطات المالية أن تنسق وتتعاون مع دولة أو طرف يخدم مصالحها القومية، وشدد لعمامرة أن الجزائر تعارض من حيث المبدأ أي تدخل خارجي لأي جهة كانت في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استقبل الشهر الماضي، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وصرّح لودريان بأنه تحدّث مع الرئيس الجزائري عن الوضع في مالي، وأكَّد له أنَّ “الجزائر تلعب دوراً مهمّاً في ملف المصالحة المالية”. وتابع: “أحيي التزام الجزائر بإرساء دعائم المصالحة في مالي، وأرجو أن يتواصل هذا الدور الجزائري المهم”.