المركز الوطني للزلازل: لا خطورة للهزّات الأرضية إلا في مناطق المخالفات
دمشق- ميس بركات
بيّن الدكتور خالد مهدي عمر رئيس قسم الزلازل في المركز الوطني للزلازل في تصريح لـ”البعث” أن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق صباح اليوم، نتيجة زلزال قوي في منطقة القوس القبرصي بقدر ٦.٥، على عمق ٥١ كم وصلت شدته إلى دمشق بقدر ٥.٦ على مقياس ريختر حسب تسجيلات محطات الشبكة الوطنية للرصد.
وأكد أن تأثير هذه الهزّات ضعيف لأن مصدرها بعيد عن منطقتنا، ولاسيّما أن السبب الأساسي لحدوث 95% من الزلازل هو حركة الصفائح التكتونية التي يتضّح تأثيرها في حال وجود تصدعات في القشرة الأرضية، وهو ما ينطبق على القوس القبرصي. ولفت عمر إلى عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد الزلزال التي تتعرّض لها سورية، خاصّة وأننا نتعرض بشكل دائم لهزات خفيفة قدرها درجة أو درجتين لا تؤثر على المباني والأشخاص، أما في حال تجاوزت الهزة الـ3 درجات نقوم بالإعلان عنها، مشيراً إلى أن منطقة غرب سورية هي أكثر الأماكن التي تشهد تصدّعاً في القشرة الأرضية وهي الأكثر تعرضاً للهزّات.
وطمأن رئيس قسم الزلازل المواطنين بعدم خطورة هذه الهزّات، خاصّة وأن النشاط الزلزالي في سورية ضعيف مقارنة بالدول الأخرى، لافتاً إلى أن الشهر الثالث من العام الماضي شهد ما يقارب الـ30 هزّة أرضية مركزها الصدع في القوس القبرصي أيضاً ووصل أكبرها إلى 4.2 درجة دون أن تترك أي تأثير على المباني والسكان، مشيراً إلى عدم قدرة دول العالم حتى اليوم على التنبّؤ بموعد حدوث الزلزال ومكانه وحجمه، رغم أننا سمعنا عن الكثير من التوقعات التي أطلقتها البلدان الغربية إلّا أنها لم تُصب على نحو ما، وأنّ الحل الوحيد في تفادي آثار الزلازل هو قوّة المباني والمنشآت من الناحية العمرانية، مع ضرورة أن يكون التوسّع العمراني في المناطق الأقل خطراً، وهذا ما لا ينطبق على الأبنية السورية في مناطق المخالفات.