الاحتلال يجبر عائلات فلسطينية على هدم منازلها في حي واد الجوز والشيخ جراح
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عائلة فلسطينية على هدم منزلها في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أجبرت الفلسطيني فيصل الجعبري على هدم منزله الذي يؤويه وعائلته في الحي وإلا ستهدمه جرافات الاحتلال مقابل فرض مبالغ مالية باهظة عليه.
كما هدمت قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة منزلي عائلة صالحية واعتدت على من فيهما بالضرب قبل أن تعتقل 6 منهم وشردت قاطنيهما بينهم نساء وأطفال إلى العراء.
واعتدت على الشبان المتضامنين مع عائلة صالحية بالضرب واعتقلت 21 منهم وحولت محيط المنزلين إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب منها.
في الأثناء، اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى في القدس المحتلة من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتقلت نائب مدير عام الأوقاف في القدس ناجح بكيرات من منطقة باب السلسلة في محيط المسجد ومعلمة عند مصلى باب الرحمة أثناء خروجها من المسجد عبر باب الأسباط.
وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال قرى برقين وجبع والعرقة غرب مدينة جنين واعتقلت ستة فلسطينيين.
سياسياً، أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان هدم المنزلين في حي الشيخ جراح مؤكدة أنه يمثل جريمة حرب، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها ضد الفلسطينيين والعمل على وقف جرائمه المتواصلة بحقهم وخاصة في القدس.
وشددت خارجية السلطة الفلسطينية على أن هدم المنزلين يأتي في إطار الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنوه في القدس بهدف ضرب مقومات صمود المقدسيين وتغيير واقع المدينة التاريخي والقانوني والديمغرافي وعزلها تماماً عن محيطها الفلسطيني.
من جانبها حركة فتح أكدت أن تصعيد الاحتلال عمليات هدم منازل الفلسطينيين وخاصة في القدس جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مشددة على أن جريمة هدم منزلي عائلة صالحية تضاف إلى جرائم الاحتلال وممارساته التعسفية وعدوانه السافر والممنهج المتصاعد الذي يستهدف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه.
بدوره قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن جريمة إخلاء وهدم منزل عائلة صالحية تجمع ما بين التهجير القسري والتطهير العرقي موضحاً أن أكثر من 100 من قوات الاحتلال شاركوا في جريمة هدم المنزل بطريقة وحشية ترقى إلى جريمة حرب وتكرار لنكبة تهجير العائلة من عين كارم عام 1948.
بدوره دعا مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك فوراً لوقف سياسة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء مدينة القدس المحتلة وخاصة حي الشيخ جراح.