القوارب مقاعد دراسية في إندونيسيا
في مشهد يفيض بمعاني الإصرار وحب المعرفة، تظهر مجموعة من الأطفال في إحدى المقاطعات الإندونيسية، وقد تكبدوا عناء رحلة نهرية طويلة لحضور الحصص المدرسية على رصيف الميناء الخشبي، حيث غدت مقاعدهم الدراسية هي ذاتها وسيلة انتقالهم إلى الضفة الأخرى، حيث تنتظرهم معلمتهم.
الصورة التي التقطها المصوّر تجاندرا هواتاما كونياوان تعرضها الجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي ضمن مشاركتها في “إكسبوجر” الذي تستمر فعالياته في إكسبو الشارقة حتى 15 من شباط الجاري.
ولكي يحصل الأطفال في تلك المنطقة على التعليم، فإنهم يستخدمون قوارب بدائية تسير بدفع المجاديف، ويحملون على أكتافهم حقائبهم المدرسية ووسائلهم التعليمية، ففي حين يستخدم الأطفال أيديهم الصغيرة في الصباح والمساء لتحريك القوارب، والتي تستدعي قوة عضلية فائقة، فإنهم بين الوقتين يستخدمونها للكتابة على دفاترهم.