خلل في توزيع مازوت الزراعة في الغوطة.. واجتماعات غير مثمرة
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
لم تخرج الاجتماعات والتصريحات بنتيجة ترضي فلاحي الغوطة الشرقية لاسيما في ظل غياب المستلزمات الزراعية والخلل في عملية توزيع المازوت غير العادل وعدم كفاية الكميات المسلمة لتشغيل الآليات والآلات حسب تأكيدات المزارعين.
ورغم كل المعوقات وما جرى خلال سنوات الحرب من اعتداءات إرهابية وقطع أشجار وتحطيب، مازال الفلاحون يبحثون عن بارقة أمل تحسن الواقع الزراعي وخاصة أن أسعار المستلزمات الزراعية ترتفع بشكل حنوني ولاسيما الأسمدة والأدوية الزراعية، إضافة إلى ارتقاع أجور النقل مما ينعكس على المواطن والقدرة الشرائية وفق كلام الفلاحين.
واعتبر فلاحون أن كثرة الاجتماعات والوعود من المسؤولين لم تأت بجديد ولم تغير الواقع فهي “لا تثمر ولا تغني من جوع”، مشيرين إلى الاجتماع الأخير مع قيادة فرع الحزب، إذ بقيت الأمور على حالها وما زالت المعاناة مستمرة.
مدير زراعة دمشق وريفها المهندس عرفان زيادة أوضح لـ “البعث” أن ملاحظات ومطالب الفلاحين محقة, نظراً لمكانة الغوطة الزراعية فهي البوابة الرئيسية لتمويل مدينة دمشق بالأرزاق المختلفة من الخضار والثمار، مشيراً إلى أن المديرية تسعى لتأمين مستلزمات الزراعة لفلاحي الغوطة, وخاصة فيما يتعلق بمادة المازوت حيث تم توزيع المادة في الشهر الأول 52 ألف ليتر بينما كان الاحتياج 37 ألف ليتر، وهناك مساع لتأمين 100 ألف ليتر للشهر الحالي.
وأكد زيادة عدم وجود أي نقص أو شح بمادة المازوت الزراعي لبلدات الغوطة كاملة، علماً أن المديرية ستعتمد آلية الأتمتة والتوزيع المباشر من خلال البطاقة الذكية للفلاح أسوة بالمواطنين.
ولفت زيادة إلى تأمين قروض زراعية بدون فائدة، كما تم منح للمزارعين وأخرى رعوية شملت أكثر من 219 مزارعاً في منطقة دوما وبلدات النشابية وكفر بطنا وحتيتة الجرش, ومنح تضمنت غراساً مثمرة وأسمدة ومعدات زراعية ومرشات ومبيدات حشرية وقدمت كافة المنح بشكل دوري بهدف تعزيز القطاع الزراعي ورفع مستوى معيشة الفلاح.