المشافي الجامعية قدمت أكثر من 12 مليون خدمة طبية في عام 2021
دمشق- لينا عدرة
أكدت مديرة المشافي الجامعية في وزارة التعليم العالي المهندسة ميشلين كاسوحة في تصريح خاص لـ “البعث” أن مجموع الخدمات الطبية العلاجية التي قدمتها المشافي الجامعية خلال عام 2021 بلغ أكثر من 12 مليون خدمة طبية.
وبينت كاسوحة أن هذه الخدمات تنوعت ما بين: “عمليات جراحية، علاج أورام، صور شعاعية، وتحاليل”، إضافة إلى عمليات غسل الكلى التي تشهد ضغطاً كبيراً نتيجة ارتفاع أعداد مرضى الكلى بشكل عام في سورية، ما شكّل عبئاً كبيراً على المشافي، بالتزامن مع النقص الحاصل ببعض التجهيزات في القطاع الصحي، مشيرة إلى اضطرار بعض المشافي كمشفى حلب الجامعي لإجراء عمليات غسل الكلى بشكل مستمر وبالمجان، وعلى مدار أربع وعشرين ساعة طوال الأسبوع عدا يوم الجمعة، إضافة إلى الاستمرار بتقديمها خدمات علاجية أخرى، لتتمكن المشافي الجامعية في عام 2021 من إجراء أكثر من 200 عملية زرع كلى، منها 132 عملية في المواساة لوحده.
وأكدت كاسوحة سعي الوزارة لتطوير البنى التحتية بكل إمكانياتها، سواء من خلال الحكومة أم عن طريق مساعدات تقدمها المنظمات الدولية، والعمل لمواكبة كل ما هو متعلق بتطوير وتحديث القطاع الطبي عن طريق إخضاع كوادرها بمختلف اختصاصاتهم لدورات تأهيلية، الأمر الذي عملت عليه بشكل كبير، خاصة مع انتشار وباء كورونا منذ أكثر من سنتين، في محاولة منها لضبط العدوى قدر الإمكان بين كوادرها الصحية والطبية، إضافة لقيام الوزارة مؤخراً بافتتاح مشفى جامعة البعث بسعة 300 سرير، الأمر الذي سيساهم بتخديم المنطقة الوسطى، ليبلغ بذلك عدد المشافي الجامعية في سورية 14 مشفى جامعياً تحتوي على أكثر من 5000 سرير، إضافة للجانب التعليمي لطلاب الطب في سنوات دراستهم الأخيرة، ولطلاب الدراسات العليا من خلال تقديم وتأمين كل ما يلزم لهم من بنى تحتية، وأساتذة لإكسابهم مهارات في مختلف الاختصاصات، بما فيها تلك النادرة “كالتخدير، وطب الطوارئ والأسرة، والعناية المشددة، والطب النفسي، التي تعتبر من الاختصاصات النادرة في القطاع الصحي، كونها غير مرغوبة لمردودها الضعيف، مشيرة لسعي الوزارة، تحفيزاً منها لاستقطاب الطلاب للدخول لهذه الاختصاصات، إلى تقديم تسهيلات وحلول، منها قبول أي خريج مهما كان معدله في مفاضلتها ليتمكن لاحقاً من دخول اختصاصات كالتخدير أو الطوارئ، الأمر غير المتاح في باقي الاختصاصات التي باتت تعاني بدرجة معينة من فائض فيها، إضافة لتأهيلها كوادر صحية أخرى “كالتمريض وفني الأشعة والصيدلة”، هذا فيما يتعلق بالشق التعليمي، ليتركز الشق العلاجي على تقديم الخدمات العلاجية الثلاثية التي تأتي بعد خدمات الرعاية الأولية والثانوية التي يقصد بها الخدمات المتقدمة أو العلاجات الجراحية المعقدة التي تقدم في مشاف بعينها كمشفى الأطفال الذي يعتبر الوحيد على مستوى سورية لجهة استقباله الحالات العلاجية المعقدة أو النادرة، إضافة لاحتوائه على قسم جراحة قلب الأطفال الوحيد على مستوى القطر الذي يعالج ويُجري عمليات جراحة قلب لأطفال بأعمار صغيرة جداً وبالمجان، مع الإشارة إلى الخطوة العلمية المتقدمة التي ستحدث فرقاً واضحاً على مستوى توفير العلاج للأطفال المصابين بأمراض الدم، وهي افتتاح مركز زرع النقي.
وأكدت كاسوحة على التجهيزات النوعية في المشافي الجامعية التي تُطلب بمواصفات خاصة لتواكب أحدث التقنيات، مشيرة إلى اختلاف مواصفات الأجهزة التي يطلبها المشفى الجامعي عن باقي المشافي التي تقدم خدمات علاجية فقط بسبب نوعية الخدمة الطبية والتعليمية التي يقدمها، والتي تُتيح للطالب والمواطن إمكانية الاستفادة منها على حد سواء.