الخارجية الروسية تدعو لتعاون دولي فعّال مع دمشق في مكافحة الإرهاب
أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن بلاده تتلقى تقارير منتظمة تفيد بأن الإرهابيين يستعدون لمرحلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية مشدداً على ضرورة تعاون دولي فعال مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة تاس: “لقد أصبحت الطريقة المفضلة للإرهابيين هي استخدام الأسلحة الكيميائية لإلقاء المسؤولية على القوات الحكومية لاحقاً وإن الرسائل حول استعدادهم لا تزال تصل إلينا بانتظام من خلال قنوات مختلفة”.
وأضاف سيرومولوتوف: “إن الإرهاب الدولي في سورية تمت هزيمته بشكل حاسم بمشاركة أساسية من قبل الجانب الروسي وإن الوضع الأمني الآن تسيطر عليه دمشق بشكل عام ومع ذلك وبالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة السورية لا يزال هناك مستوى عال من التهديد الإرهابي في البلاد” مشيراً إلى التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة مبيت عسكرية وسط دمشق في الـ 20 من تشرين الأول الماضي وأسفر عن 14 شهيداً.
ولفت سيرومولوتوف إلى أن بلاده تشعر بالقلق إزاء الوضع في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الامريكية في سورية حيث ينطلق منها خطر الإرهاب الدولي.
وقال سيرومولوتوف: “إننا قلقون أكثر من الوضع المستجد في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية ولا سيما في إدلب وكذلك في شرق الفرات والتنف حيث يستمر الوجود العسكري اللاشرعي للأمريكيين”.
ولفت إلى أن هروب عدد من إرهابيي تنظيم (داعش) من سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه ميليشيا (قسد) في الحسكة ونتج عنه وجود عدة مئات من الإرهابيين الخطرين طلقاء يؤكد ضرورة الإسراع بإعادة سيطرة الحكومة السورية على الأراضي في جميع أنحاء البلاد وإقامة تعاون دولي فعال مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب.
في الأثناء، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر الفيديو الوضع في سورية وليبيا ومنطقة البلقان وقضايا أخرى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إن لافروف اطلع غوتيريش بالتفصيل على مفاوضات روسيا الجارية مع الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن الضمانات الأمنية وجرى تبادل شامل لوجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية الراهنة مثل الوضع في سورية وليبيا وأنشطة بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.
كما أشار لافروف إلى المشاكل التي تواجه البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في الولايات المتحدة بسبب فشل الجانب الأمريكي في الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية المؤسسات المركزية للمنظمة العالمية.