تألق وثباوي وتردد كرماوي في ذهاب الدوري الممتاز
حمص- نزار جمول
أكثر من عشر سنوات مرّت وما زالت الكرة الحمصية تختصر تألقها في الدوري الممتاز بالوصول إلى مراكز متقدمة، دون أن تستطيع الحصول على أي لقب، وخاصة فريق الكرامة الذي يملك في رصيده ثمانية ألقاب للدوري، آخرها في موسم ٢٠٠٩، فهو خلال هذه السنوات لم يستطع أن يقدّم مستوى ثابتاً، والأسباب عديدة، أهمها عدم الاستقرار الإداري، حيث شهد النادي العريق تغييراً في إداراته التي تعاقبت عليه، كما كانت الاستقالات عنوانه الرئيسي، وأهمها استقالة ثلاثة من داعميه الرئيسيين في الفترة الماضية، أحدهم رئيس النادي الدكتور غسان القصيّر مع الدكتور فراس الصنوفي والدكتور بديع الدروبي، كما أن معظم هذه الإدارات وخاصة الأخيرة لم تحتضن بين جوانبها أياً من الكوادر الرياضية الحقيقيّة لأسباب عدة.
وفي هذا الموسم برز فريق الوثبة كمنافس قويّ لحامل اللقب تشرين ولكل المنافسين الآخرين، فأنهى مرحلة الذهاب بالصدارة عن جدارة برصيد ٣٢ نقطة من ١٠ انتصارات وخسارة واحدة وتعادلين، ودخل مرماه هدفان فقط وسجّل في مرمى منافسيه ٢٦ هدفاً، وهذه الصدارة لمرحلة الذهاب تعدّ الثانية بعد مضي سبعين عاماً على تأسيسه، وينتظر عشاق الوثبة فريقهم في مرحلة الإياب ليكمل مشواره بثقة نحو اللقب الأول في تاريخه، فهل سيفعلها الفرسان؟.
أما فريق الكرامة صاحب الألقاب الثمانية للدوري فكان في هذا الموسم وبذهابه متذبذباً بمستواه وغير مستقر فنياً وإدارياً، وكان حصان الدوري بالتعادلات، إذ تعادل في ثمانية لقاءات وحقّق ثلاثة انتصارات وثلاث خسارات برصيد ١٧ نقطة بالمركز السادس، مع تغيير مدرّبه عبد القادر الرفاعي قبل نهاية الذهاب بثلاث مراحل وتكليف المدرّب أيمن الحكيم خلفاً له، وبعد كل هذا التردّد وعدم الثبات بالمستوى ينتظر عشاقه تغيير الصورة والعودة للمنافسة على اللقب رغم صعوبة المهمّة.