مدير الحراج: زراعة نصف مليون غرسة في ثلاثة أشهر على مساحة 963 هكتاراً
دمشق- محسن عبود
أكد الدكتور علي ثابت مدير الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن عمليات وحملات التحريج الاصطناعي التي تقوم بها مديرية الحراج للموسم الحالي مستمرة في جميع المحافظات والمناطق، وذلك بهدف توسيع مساحة الرقعة الخضراء من كافة أنواع الغراس الحراجية وحسب الظروف البيئية والمناخية والطبيعية المناسبة لكل نوع من الغراس الحراجية. ولفت ثابت إلى أن وزارة الزراعة أطلقت حملة تشجير أسرية، ومن خلالها تحصل كل أسرة على 5 غراس مجاناً من المشاتل الحراجية في المناطق ومراكز المحافظات، وتستمر هذه الحملة الأسرية حتى نهاية شباط الحالي، مؤكداً أن عمليات التحريج الاصطناعي أيضاً مستمرة لهذا الموسم حتى نهاية شهر آذار القادم.
وبيّن مدير الحراج أن المساحة التي تمّ تحريجها منذ بداية شهر تشرين الثاني 2021 ولغاية كانون الثاني الماضي 2022 بلغت 963 هكتاراً، وتمّ زراعة هذه المساحة بأكثر من نصف مليون غرسة حراجية تنوّعت حسب بيئة كل محافظة ومنطقة. وقال مدير الحراج: إن هناك عدداً من الوزارات والجهات الرسمية والجمعيات الأهلية (إدارة محلية– تربية– شبيبة– طلائع– منظمات شعبية وطلابية– بلديات) ساهمت جميعها بالمشاركة في حملات التحريج التي أقيمت على مساحة القطر، مشيراً إلى أن خطة التحريج لهذا الموسم تضمّنت زراعة مساحات محروقة من مواسم سابقة بلغت 641.5 هكتاراً، حيث سيتمّ تحريجها خلال هذا الموسم.
وكشف ثابت أن لدى المديرية خطة لتحريج 2550 هكتاراً، منها 100 هكتار مساحات جديدة و2450 هكتاراً مساحات قديمة، مبيناً أن حملات التحريج مستمرة حتى نهاية موسم توزيع الغراس الذي ينتهي في 31/5/2022، وطلب مدير الحراج من المواطنين الاعتناء وحماية هذه الغراس وخاصة التي تمّ منحها لجميع الأسر بشكل مجانيّ من أجل زيادة المساحة الخضراء في بلدنا واستمرارية نمو هذه الأشجار وزراعتها، ما يساهم في إيجاد مساحات شاسعة خضراء من الغابات والأراضي المزروعة بكافة أنواع الغراس، سواء الحراجية أو المثمرة، وكذلك بهدف تحسين المناخ وتشجيع السياحة البيئية والبينية بهذه المناطق.
وعن الصعوبات التي تواجه العمل الحراجي، بيّن ثابت أن في مقدمتها النقص الكبير في مادة المحروقات لزوم آليات سقاية الغراس وصهاريج إطفاء الحرائق الحراجية وكذلك لزوم الدراجات النارية لعناصر الضابطة الحراجية، وأيضاً ضرورة إعادة تأهيل الأبنية والمراكز والأبراج والمخافر التي طالها الإرهاب خلال سنوات الحرب وإعادة تجهيزها بكافة المستلزمات الضرورية للعمل، كذلك النقص الكبير في عدد الكوادر البشرية الفنية واليد العاملة ضمن دوائر الحراج وشعبها في المحافظات متضمنة المشاتل وعناصر الضابطة الحراجية والمخافر الحراجية وفرق إطفاء الحرائق.