منتخبنا السلوي لم ينجح في الاختبار الأهم أمام إيران
جاءت خسارة منتخبنا الوطني بكرة السلة أمام نظيره الإيراني ضمن النافذة الثانية من التصفيات المونديالية لترخي بظلالها على كوادر ومحبي اللعبة، لاسيما أن المنتخب لعب طيلة المباراة بقوة، إلا أن اللاعبين لم يعرفوا كيفية الحفاظ على تقدمهم، خاصة بالربع الأخير، حيث انهار منتخبنا دفاعياً، ولم يستطع التسجيل هجومياً، رغم أن المدرب حاول تغيير التشكيلة عدة مرات، وهذا دليل على أن لاعبي المنتخب لم يتأقلموا بعد مع أفكار المدرب، كما غاب بعض اللاعبين عن المشاركة دون معرفة الأسباب.
المشكلة الأكبر التي أرقت المنتخب تمثّلت بغياب دور صانع الألعاب، ولم يفلح شريف العش ولا مجد عربشة بهذا المركز، أما بقية اللاعبين فتفاوتت نسبهم ما بين الجيد والوسط، ولكن بقيت المشكلة التي عانى منها المنتخب بكافة مبارياته السابقة، والتي تمثّلت بغياب التركيز الدفاعي، وهو ما أثر على المنتخب.
إحصائيات المنتخب أشارت إلى أن لاعبي منتخبنا ارتكبوا الكثير من “الفاولات” (20)، و”التورن اوفر” الذي وصل لـ (10)، أما التسجيل على النقطتين فكان ضعيفاً، سجلنا (17) من أصل (49)، بنسبة 35%، وهي أدنى نسبة تسجل في مباريات منتخبنا، كما أنها حالة يجب الوقوف عندها من قبل مدرب المنتخب، كذلك الأمر بالنسبة “للريباوند” الدفاعي، إذ سجلنا (23)، أما إيران فسجلت (33)، لكن الجيد بالمنتخب تمثّل بالثلاثيات، حيث سجلنا (7) من أصل (21) بنسبة 33%.
سجل لمنتخبنا: أمير جبار (18) نقطة، وانطوني بكر (14) نقطة، وهاني دريبي (11) نقطة، وكميل جنبلاط (7) نقاط، وعمر الشيخ علي (6) نقاط، ونديم عيسى (5) نقاط، ومجد عربشة (3) نقاط، وعبد الوهاب حموي (2)، وجميل صدير (2).
على العموم، منتخبنا بحاجة خلال المرحلة المقبلة لتدعيم صفوفه بلاعبين مغتربين جيدين، والعمل على تحسين الشق الدفاعي، خاصة أننا سنلعب بالجولة الأخيرة مع إيران والبحرين على أرضنا، على أمل تحقيق انتصارين يؤهل من خلالهما منتخبنا للدور الحاسم من تصفيات المونديال.
عماد درويش