اختتام الدورة الثانية للسلامة المهنية للصحفيين
دمشق- ميس بركات
اختُتمت اليوم الدورة الثانية للسلامة المهنية التي أقامها اتحاد الصحفيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وذلك بحضور موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين ويونس خلف أمين سر الاتحاد.
وأكد عبد النور في حديثه للمتدربين أهمية السلامة المهنية للصحفيين في ظل الظروف الاستثنائية الحالية لضمان حماية الصحفيين، لافتاً إلى أن إقامة الاتحاد لأربع دورات للسلامة المهنية خلال أقل من عام يعدّ رقماً قياسياً على صعيد الاتحاد الدولي، وأشار عبد النور إلى سعي الاتحاد للاستمرار بهذه الدورات وتطويرها بشكل دائم.
بدوره تحدث يونس خلف أمين السر العام لاتحاد الصحفيين في تصريح للصحفيين عن أهمية الدورة لتعزيز مبادئ السلامة المهنية للصحفيين وحمايتهم من المخاطر وتجنّب الحوادث، لافتاً إلى الاهتمام الكبير للاتحاد ببناء قدرات الصحفيين في مجال السلامة المهنية التي تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها الصحفيون، سواء في عملهم الإعلامي أو في ميادين المعارك أثناء التغطية الإعلامية، واعتبرها فرصة للصحفي لتجنّب الأخطاء التي قد يقع فيها أثناء التغطية الميدانية.
من جهتها المدرّبة تهامة السعيدي “عضو في شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين” أكدت اهتمام الدورة بتنبيه الصحفيين إلى المخاطر التي يمكن أن يواجهوها في الميدان وإلى سبل الوقاية منها، وأشارت إلى أن الدورة تغطي عدة محاور، منها تقييم المخاطر التي تعتمد على تنبيه الصحفيين بضرورة تقييم ودراسة ما يمكن أن يواجهوه من مخاطر في ميدان العمل، وضرورة وضع خطة مسبقة لمواجهتها، سواء أكانت لجهة عدم الخبرة بالعمل بالمعدات الصحفية أم في البيئات المتعدّدة، ولاسيما تلك التي تشهد مخاطر أمنية، حيث تعرّفهم على سبل الوقاية من أنواع مختلفة من الأسلحة.
وتضمنت الدورة الحديث عن محور يُعنى بالسلامة الرقمية ولاسيما أننا في عصر العولمة، حيث يعمد الصحفيون في جميع أنحاء العالم إلى تبادل الأخبار والتراسل فيما بينهم ومع مؤسّساتهم الإعلامية عبر وسائل رقمية مختلفة، سواء بالبريد الإلكتروني أو التلغرام أو ما شابه ذلك، حيث يمكن أن تتعرّض للقرصنة الإلكترونية وسرقة البيانات. ويهدف هذا المحور إلى التعريف بأفضل السبل لحماية التراسل الإلكتروني وحماية البيانات والمواد الإخبارية، وما هي أفضل التقنيات والبرامج التي يمكن التوجّه إليها في هذا الصدد، كذلك تضمنت الدورة محوراً خاصاً بسلامة الصحفيات أثناء عملهن في الميدان والسفر إلى دول أخرى، وما هي الإجراءات الفضلى لتقليل المخاطر التي يمكن أن تواجهها الصحفيات في البيئات التي تكتنفها أحداث متقلبة، وضرورة الإبلاغ عن أي خطر يمكن أن يتعرّضن له.