“تطوير قطاع الزراعة والثروة الحيوانية” في ثاني أيام “ورشة العمل التخصصية”
اللاذقية – مروان حويجة
عقدت ورشة العمل التخصصية للتوجه العام للقطاع الزراعي والثروة الحيوانية التي تقيمها الأمانة السورية للتنمية في يومها الثاني جلسات حوارية توزعت على مجموعات العمل المشاركة في الورشة لمناقشة ودراسة مقترحات حول التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية كمجموعات عمل، وذلك ضمن المسار التنفيذي الذي جاء مع إطلاق ورشة العمل لمناقشة مقترح التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بهدف اعتماده وتبنيه كمرحلة أولى ومن ثم وضع تصور للأنشطة المراد تنفيذها وأولوياتها والإطار الزمني لها والأدوار والمسؤوليات المقترحة لكل جهة كمرحلة ثانية>
وقدمت كل مجموعة عمل في الطاولة الحوارية عرضاً إجمالياً وخلاصة ما وصلت إليه في مجال اختصاصها وأهم مقترحات تطوير وتأهيل الواقع الزراعي والتنموي وجرت مناقشتها مع جميع المشاركين بما يخص واقع الزراعات والحيازات والمساحات والمستلزمات والبدائل والمحاصيل وحصاد المياه ومناهل المياه والأسمدة وتطوير خدمات الدعم الفني الالكتروني وتكامل مشاريع الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني والزراعة الحافظة والمحاصيل العلفية ومجمل جوانب العملية الزراعية والإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والتسويق الزراعي والترويج لمنتجات المنطقة وتسويقها الكترونيا ووضع علامة تجارية لكل منتج وتوصيف كل مادة منتجة عبر الاستعانة بخبراء، وتشجير المنطقة بأشجار مثمرة وتامين العبوات الزراعية وحل مشكلة أعباء وتكاليف النقل ومجمل تكاليف العملية الإنتاجية والاهتمام بالمواصفات القياسية للمنتج وإنشاء وحدات للتصنيع الزراعي، وزراعة أصناف من الحمضيات ملائمة للسوق.
وفي تصريح لـ”البعث” أوضح مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أنّ العمل تركز اليوم على جلسات عمل حوارية تخصصية شملت مختلف جوانب القطاع الزراعي والثروة الحيوانية من خلال ١٣ طاولة عمل حوارية تخصصية وتتميز هذه الجلسات بمشاركة جميع الخبراء والمختصين والمعنيين ما يجعل النتائج المرجوة هامة في ظل حجم المشاركة الواسعة والاختصاصات والخبرات بما ينعكس على توصيف الواقع الزراعي من مختلف الجوانب الإنتاجية والفنية والخدمية وغيرها من المجالات التي تتناولها الورشة للوصول إلى أفضل المخرجات بعد تقديم الحلول و المقترحات التي تسهم بتطوير الواقع و تحقيق التنمية المنشودة.
ولفت مصطفى العبود عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين إلى أن برنامج عمل الورشة في يومها الثاني تميّز بتوزيع المشاركين على طاولات حوارية شاملة لكافة الاختصاصات الضرورية لتنمية المنطقة ولاسيما القطاع الزراعي حيث تضم كل طاولة حوار مختصين وخبراء و مزارعين وممثلي الوحدة الإدارية ومعنيين في الاختصاص التي تتناوله كل طاولة حوار حيث تقدم كل طاولة خلاصة ما وصلت إليه من نقاشات و حوارات و تقديمها في النهاية ضمن رؤية واحدة مشتركة .
الدكتور علي نيصافي – أستاذ في كلية الزراعة بجامعة تشرين بيّن أن الجلسة الحوارية التي يشارك فيها تتناول قطاع تربية الدواجن وما يتعرض له هذا القطاع من صعوبات تشمل الحرائق والاحتياجات و الأعلاف وغيرها واقتراح الخطط والحلول لمعالجة هذه الصعوبات والتركيز على مشروعات مثل المزارع الأسرية من خلال التحضير لها بشكل جيد، وهناك أيضاً المشاريع التعاونية والأهلية والمجتمعية وهذه المشاريع تنهض بقطاع الدواجن .
المهندس منذر خيربك – خبير زراعي أوضح أن أهمية هذه الورشة تأتي من كونها تأتي للتخفيف من الأضرار التي نتجت عن الحرائق وتعويض المزارعين من خلال طرح الأفكار والحلول لتطوير واقع المنطقة التي تشكلها الورشة وهي منطقة زراعية بامتياز تضررت كثيرا بالحرائق وتأتي هذه الورشة ضمن اهتمام الأمانة السورية للتنمية وفي إطار الاستجابة لاحتياجات ومتطلبات التنمية الزراعية وإعادة العملية الإنتاجية إلى الأراضي الزراعية في هذه المنطقة مع تحديث المستلزمات و توفير الاحتياجات وتعزيز العمل التشاركي المجتمعي.
وأوضح إبراهيم الرّيس عضو مجلس إدارة الأمانة السورية للتنمية أن الورشة تتميز بتنوع الخبرات والاختصاصات وهذا يسهم في إغناء عمل الورشة وتكامل الآراء والمقترحات التي يقدمها المشاركون لدعم التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية لناحية الفاخورة عبر مناقشة معمّقة للخطط والمشاريع التنموية في مجالات تربية الأبقار والدواجن والنحل، زراعة الزيتون والأشجار المثمرة وغيرها.
وجاءت المناقشات وافية وغنيّة في ثلاثة عشرة طاولة حوار تجمع ممثلي المجتمع المحلي من مزارعين ومربّي الثروة الحيوانية ورؤساء الجمعيات الفلاحية مع الخبراء و المختصين ممثلي المؤسسات المعنية بالقطاعات الزراعية و الخدمية والتنموية في ورشة العمل التخصصية التي أطلقتها الأمانة السورية للتنمية حول تطوير التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية في ناحية الفاخورة، وقدم المشاركون مجموعة من المقترحات والرؤى والتصورات حول السبل الأفضل لتحقيق تنمية تعيد تأهيل ما ألحقته الحرائق من أضرار، وتكمن أهمية الورشة في مناقشة التوجّه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية استناداً الى توصيف الواقع الراهن لناحية الفاخورة وذلك كجزء من ورشات عمل لدراسة توجّه باقي القطاعات المدروسة بهدف الوصول لخطة تنفيذية للخطة التنموية لناحية الفاخورة.
وناقشت الورشة المقترحات و الحلول التي قدمتها مجموعات العمل لدراستها وتقديم الإضافات و الأفكار الجديدة بالتوازي مع عرض الصعوبات لأجل التوصل إلى الحلول واعتمادها .