الشعب الحزبية تبدأ عقد مؤتمراتها السنوية.. تكريس النقد والنقد الذاتي في المؤسسة الحزبية
البعث – محافظات
بدأت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، حيث ستتم مناقشة خطط عمل الشعب خلال عام وخطط العمل المستقبلية والتقارير المقدمة لها بمختلف مجالات العمل الحزبي.
ففي دمشق (بسام عمار)، عقدت شعبة المحاربين القدامى مؤتمرها بحضور الرفاق عمار السباعي عضو القيادة المركزية، رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، وحسام السمان أمين الفرع وعادل العلبي محافظ دمشق.
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة تأمين مقرات للفرق ومستلزمات العمل والاهتمام بقضايا الشباب و فرص عمل لهم وإقامة المزيد من الندوات التوعوية وزيادة الرواتب التقاعدية وتأمين الضمان الصحي لأسرهم وتشديد الرقابة على الأسواق ومحاربة الفساد والترهل الإداري وتحديث الأنظمة والقوانين وإعادة النظر بآليات الدعم بحيث يصل لمستحقيه ووضع خطط اقتصادية قادرة على خلق المزيد من معدات النمو.
الرفيق السباعي أكد أن للمؤتمر خصوصيته المستمدة من اسم شعبته وأعضائها والذين يمثلون جزءاً من مؤسسة وطنية لها تاريخها العريق والحافل بالإنجازات والانتصارات على مختلف مستوياتها مؤسسة مشهود لها بالكفاءة والخبرة والنزاهة والكفاح والنضال والتضحية وكرم الأخلاق والانضباط والغيرية الوطنية التي قل نظيرها وبالعروبة والعقائدية التي حيرت العالم وهي أحد أهم مؤسسات حزب البعث الذي بنى سورية الحديثة مؤكداً أن الكلمات تعجز عن وصف هذه المؤسسة وأفرادها على مختلف مستوياتهم والذين تربوا في مدرسة النضال للقائد المؤسس حافظ الأسد ومدرسة الحكمة والشجاعة للرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد منوهاً إلى أن تضحيات الجيش العربي السوري هي موضع احترام وتقدير وافتخار القيادة وكل أبناء الشعب وكل حر وشريف في العالم .
وأكد الرفيق عضو القيادة أن الأولوية اليوم لتعزيز مقومات الصمود الوطني رغم أن تحسين الواقع المعيشي لافتا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب واستهدافها لمقومات الاقتصاد الوطني أثرت كثيرا على الواقع المعيشي والخدمي والحصار الاقتصادي اليوم هو الشكل الجديد للحرب علينا ورغم ذلك الدولة لم ولن تتخلى عن دورها الاجتماعي، مشدداً على أن موضوع الدعم خط أحمر والهدف منه إيصاله لمستحقيه والقيادة تتابع هذا الموضوع بالتعاون مع الحكومة لتحقيق الهدف منه منوها إلى أن محاربة الفساد مسؤولية الجميع والقيادة تتابع هذا الموضوع وتمت معالجة العديد من القضايا التي رفعت إليها وكانت نتائجها مهمة جداً.
وأوضح الرفيق السمان أن موضوع الشهداء والجرحى يلقى كل الاهتمام من قبل قيادة الفرع وهناك قاعدة بيانات خاصة بهم والفرع قام بالعديد من النشاطات الخاصة من حيث إقامة الدورات التعليمية وتوزيع الحقائب واللباس إضافة إلى المبادرات الاجتماعية التي استهدفت العديد من المناطق منوها إلى أن الفرع يتابع الواقع التنظيمي بشكل مستمر وهناك تحسن فيه من خلال الإجراءات المتخذة والتي طورته مبيناً أن ما تم طرحه سيلقى كل الاهتمام والمتابعة .
الرفيق العلبي أكد أن المحافظة تعمل على تطوير الجانب الخدمي وفق الإمكانيات المتاحة حيث أن هناك صعوبة بالموارد المالية ونقص باليد العاملة ورغم ذلك هناك تحسن فيه مبينا أن مشكلة النقل مزمنة وهناك خطط توضع لمعالجتها من خلال تحسين واقع شركة النقل الداخلي وزيادة عدد باصاتها وضبط خطوط النقل لتخديم خطوطها مشيرا إلى أن المحافظة تعالج مشكلة البسطات بالشكل المناسب وبما يحافظ على الجانب الاجتماعي للعاملين عليها.
وفي حلب (معن الغادري)، عقدت شعبتا عين العرب والمحاربين القدامى موتمريهما السنويين، وجرت مناقشة مجمل القضايا التنظيمية وآليات تطوير العمل الحزبي و قضايا خدمية وزراعية واقتصادية ومعيشية .
وطالب المتداخلون بفتح معبر التايهة وزيادة تعويض التفرغ للمفرغين لصالح الحرس القومي وزيادة رواتب العاملين في القطاع العام نظرا لارتفاع الأسعار في الأسواق وتخفيض نسبة رسوم التسجيل لطلاب التعليم المفتوح والموازي للمعلمين وأبنائهم ، كما طالبت المداخلات بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وأسمدة ومحروقات والعمل على ضبط الأسواق وتخفيض الأسعار ومنع الاحتكار، وتشديد الرقابة على مولدات الامبير وتخفيض المدة الزمنية لرسائل الغاز ومنح تعويض بدل مواصلات للمعلمين والإسراع في إعادة تأهيل المدارس المدمرة وإحداث رياض أطفال تخدم المعلمين بما يتناسب مع دوامهم .
الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب أكد خلال حضوره أعمال المؤتمرين أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب عملاً تشاركياً من الجميع لتسريع انجاز مشروع إعادة الإعمار والبناء وعجلة الإنتاج ، مشيراً إلى أهمية توظيف الإمكانات المتاحة في خدمة هذا المشروع الوطني والعمل على تجاوز كل العقبات وكسر الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، موضحاً أن عملية التسوية مستمرة وسط إقبال كبير من المواطنين مستفيدين من مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد ، داعياً الرفاق إلى ممارسة دورهم الحزبي والاجتماعي والتواصل مع المواطنين لملامسة همومهم والاستجابة لمتطلباتهم .
وقدم أمينا شعبتي الحزب شرحاً وافياً عن عمل الشعبتين ، مؤكدين أن مجمل ما تم طرحه سيكون موضع اهتمام ومتابعة من قيادة الحزب .
وفي الرقة (مكتب البعث)، عقدت شعبة الريف الأولى مؤتمرها السنوي في مدينة السبخة التابعة للريف الشرقي المحرر بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي التنظيم والتربية، والذي أكد أن عودة أهالي الرقة إلى أرضهم وتشبثهم بها ومتابعة حياتهم في المناطق المحررة ساعد ذلك بتشكيل نواة لتحرير ما بقي من الرقة وبالتالي هي جزء لا يتجزأ من بوابة تحرير كامل التراب السوري من دنس الإرهاب،
وعن الوضع التنظيمي، شدد الرفيق الشوفي على ضرورة عقد الاجتماعات الحزبية بصورة حقيقية واقعية، ومحاسبة المقصرين، وحث على متابعة العمل بحس وطني وتكريس النقد والنقد الذاتي في المؤسسة الحزبية ، كما نوه إلى أهمية تأهيل قيادات قادرة على حمل أفكار الحزب ومنطلقاته والاهتمام بخريجي دورات الإعداد الحزبي
من جانبه أمين فرع الرقة أجاب على الأسئلة التنظيمية الخاصة بآلية عمل فرع الرقة وشعبه الحزبية،
كما أجاب محافظ الرقة عن الطروحات الخدمية الواردة من قبل الحضور وتجسدت أغلب المطالب والطروحات في المؤتمر حول ضرورة تحقيق الهدف من الاجتماعات الحزبية في حل المعوقات والصعوبات ومعالجتها، الاعتماد في التنسيب لصفوف الحزب على النوع والابتعاد عن الكم، ترميم الفرق الحزبية التي تعرضت للتخريب والدمار من قبل العصابات الإرهابية.