ملتقى تربوي بتوقيت متأخر في القنيطرة..!
القنيطرة- محمد غالب حسين
في خطوة مستغربة ومتأخرة جداً، التقى محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل الأسرة التربوية في اجتماع ضمّ مديري المعاهد والمدارس الثانوية الكبرى والموجهين التربويين والاختصاصيين ورؤساء الدوائر بمديرية التربية ومعاوني مدير التربية، لدراسة الواقع التربوي وتقويمه.
مديرو المدارس “فضفضوا” ما في جعبتهم من معاناة، متحدثين عن نقص كبير في عدد مدرّسي مواد الرياضيات والعلوم والفيزياء واللغتين الفرنسية والانكليزية، مؤكِّدين أن هناك طلاباً سيتقدّمون لامتحان شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة ولم يأخذوا درساً واحداً من مواد الفيزياء والرياضيات واللغة الفرنسية منذ افتتاح العام الدراسي، مما اضطرهم للانخراط بدورات تعليمية خاصة لهذه المواد بأسعار باهظة جداً، أو اللجوء للدروس الخصوصية التي لا يقوى أكثر الطلبة على احتمال نفقاتها المادية. كما عرضوا أيضاً النقص الكبير بعدد المستخدمين، مما أدى لغياب النظافة عن أغلب المدارس، مشيرين إلى عدم وجود حراس للمدارس مما يعرضها للعبث والتخريب والسرقة أحياناً!.
واستغرب مديرو المدارس عدم قيام الجهات المعنية، سواء بالبلديات أو المحافظة، بمعالجة انسدادات الصرف الصحي بدورات المياه في المدارس، وخاصة المدارس الثانوية الكبرى التي تقع طالباتها بحرج شديد جداً عندما يتطفلن على المنازل القريبة من المدارس!.
بعد كلّ هذه المشكلات التربوية والخدمية، خرج المحافظ بردّ أغرب من توقيت الاجتماع الذي جاء على مشارف نهاية العام الدراسي، إذ أطلق وعداً بسدّ نقص المستخدمين من خلال عقود موسمية لمدة ثلاثة شهور، إن كان ذلك يفي بالغرض، داعياً إلى الاستثمار الأمثل للكوادر التربوية الموجودة، وعدم إسناد أي مهمّة إدارية لمدرّسي المواد المطلوبة، موعزاً للبلديات ولشركة الصرف الصحي بمتابعة واقع الصرف الصحي في المدارس.