فرع اتحاد الصحفيين في دمشق يعقد مؤتمره السنوي تحت شعار “الأمل بالشفافية”
دمشق – علاء العطار
عقد فرع اتحاد الصحفيين في دمشق مؤتمره السنوي الأول من المؤتمر العام السابع لاتحاد الصحفيين في قاعة مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، وذلك لمناقشة التقرير المقدم إلى المؤتمر وخطة العمل لعام 2022.
لم يخف معظم المداخلين استياءهم من التقرير المقدم، وعده بعضهم “باهتاً كأداء الفرع ويحمل الكثير من الروتينية”، وتركزت مطالبات الزملاء على رفع طبيعة العمل وتشميل الصحفيين العاملين والمتقاعدين بالتأمين الصحي، كما طالبوا بالإسراع في إنجاز قانون الإعلام وتسهيل عمل الصحفي وعودة الصحف الورقية.
وردّ رئيس الفرع الزميل محمود وسوف على مداخلات الحاضرين بالقول: “ليس من المعيب أن نتعاون في إعداد التقرير، ومداخلاتكم وتوصياتكم ستكون بوصلة عملنا في هذا العام، لكننا نعمل في ظروف صعبة، أبرزها أننا ما زلنا نبحث منذ خمس سنوات عن مقر للفرع. أما فيما يخص طبيعة العمل فهو مطلب محق، والبطاقة التأمينية مهمة بعد التقاعد وعودة الصحافة الورقية مهمة وعودة البرامج والمنظمات الشعبية”.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد الصحفيين في سورية موسى عبد النور أننا “نحن من يقوي المؤتمر ونحن من يضعفه، أنتم تكررون مطالباتكم ونحن نكررها أيضاً على مسامع الجهات المعنية على مدى سنوات، وهناك أشياء قد نقدمها لوزارة الإعلام فيما يتعلق بالأداء الإعلامي، وأنتم تعرفون دور الإعلام في هذه الحرب بالرغم من العقوبات والتزييف والهجمات والحظر الذي تعرض له خلالها”.
واستذكر عبد النور هنا ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد بعد إجراء الانتخابات: “لقد أعدُّتم تعريف الوطنية، وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما كالفرق بين ما سمي ثورة ثوار ما شهدناه من ثوران ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذلَ والعار، وما بين ثائر يركع لخالقه، وثور يخر ساجداً أمام الدولار”.
وأضاف عبد النور: “نحن لا نتهرب من مسؤولياتنا كاتحاد تجاه أي شيء سواء ما يتعلق بالمطالبة لدى الحكومة أم بتحسين الأوضاع. وبالنسبة لقانون الإعلام فقد أخذ من النقاش الكثير، والحقيقة إعادة نقاش القانون أفسحت المجال لتلافي بعض القضايا التي كنا قد طرحناها وتم التجاوب معها، إضافة إلى أن اللجنة المشكلة لمناقشة هذا القانون لم تترك أحداً من أعضاء مجلس الشعب إلى الفعاليات الاجتماعية إلى الاتحادات إلى النقابات لبحث المقترحات المتعلقة بهذا القانون”.
وتحدث معاون وزير الإعلام الأستاذ أحمد ضوا عن معاناة الصحفيين فأكد أننا “كلنا نعاني من ظروف الحرب والعقوبات، ونسعى قدر الإمكان لمعالجة المشكلات، لكن ليس كل ما نتمناه ندركه، إذ عملنا على مدى سنين على موضوع طبيعة العمل، وقد أرسلنا الكتاب المتعلق بذلك إلى وزارة المالية، لكن الأهم أن نخرج الإعلاميين من قانون العمل الموحد، فهذا يعطي ميزة أوسع ومجالاً لمن يريد متابعة عمله بعد سن الستين، وهذا يليق بالإعلاميين في سورية”.