فصائل المقاومة: عمليات الخضيرة وبئر السبع البطولية تعيد توجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين
البعث – وكالات:
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها اليوم، العمليات البطولية التي نفذها أبناء الشعب الفلسطيني في بئر السبع والخضيرة والتي أسفرت عن مصرع 6 من الجنود والمغتصبين الصهاينة وإصابة آخرين.
وأضافت أن هذه العمليات البطولية توجه البوصلة باتجاهها الحقيقي في المواجهة الشاملة والموحدة من كافة أبناء شعبنا حتى تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت إلى أن المعركة مع الاحتلال مفتوحةٌ وشاملةٌ في كل ساحات فلسطين ولن تستطيع آلة البطش والإجرام الصهيونية أن تُثنى عزيمةَ الشعبِ الفلسطيني بالمضي على طريق المقاومة كخيارِ وحيد من أجل التحرير والعودة .
كما أكدت الفصائل رفضها وبشدة اللقاء التطبيعي الآثم الذي عقده بعض من وزراء الخارجية العرب مع المجرم لابيد وزير خارجية الاحتلال ووزير الخارجية الأمريكية على أرض النقب المحتل، في الوقت الذي يعاني أهله الأمرين مما يمارسه الاحتلال من جرائم تهويد وتطهير عرقي.
وحملت العدو الصهيوني المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، وأكدت على عدم تركهم وحدهم يخوضون معركة الكرامة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون ضدهم.
في الأثناء، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، أن الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وأن مضاعفات ملحوظة طرأت على حالته.
وبينت الهيئة، أن أبو حميد لا يزال يشتكي من آلام حادة بمختلف أنحاء جسده لا سيما الجهة اليسرى من رئته، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه اسطوانة الأكسجين لمساعدته على التنفس، وفقد الكثير من وزنه.
وأضافت أنه ظهرت كتلة أسفل صدره من الجهة اليسرى مؤخراً في ذات المكان الذي زرع فيه أنبوب لمساعدته على إخراج السوائل من رئته قبل حوالي شهرين، وهو بانتظار تحويله لإجراء صورة أشعة لمعرفة ماهية الكتلة.
وتابعت أنه بالرغم من صعوبة حالة الأسير أبو حميد ووصولها لمرحلة حرجة وخطيرة، إلا أن أطباء الاحتلال يكتفون بإعطائه المسكنات، ولغاية اللحظة لم يتم تحويله لاستكمال جلسات العلاج الكيميائي.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير أبو حميد يعاني الأمرّين كغيره من الأسرى المرضى لا سيما المصابون بالسرطان، فبعد اكتشاف إصابته بورم سرطاني أهملت إدارة سجون الاحتلال وضعه وماطلت بتقديم العلاج له، ما أدى لتفاقم حالته ووصولها لمرحلة صعبة جداً، عدا عن ذلك فقد تعرض لخطأ طبي داخل مشافي الاحتلال أثناء علاجه عندما أجرى عملية لزرع أنبوب للتنفس، حيث تم وضع الأنبوب بطريقة خاطئة ما أدى إلى إصابته بتلوث جرثومي وتدهور حالته.
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد، وعن أي تداعيات خطيرة تطرأ على حالته الصحية، وطالبت بضرورة تكثيف الجهود القانونية للمطالبة بالإفراج عنه وعن غيره من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة تهدد حياتهم بالموت.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 23 فلسطينياً في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.
بعد أن اقتحمت مدن الخليل ونابلس وقريتي عوريف واللبن الشرقية جنوب نابلس ومنطقة جبل الموالح وسط بيت لحم وبلدة قباطية جنوب جنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 10 منهم كما اعتقلت شاباً على حاجز الكونتينر جنوب شرق القدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة وسخنين والناصرة في الأراضي المحتلة عام 1948 واعتقلت 12 فلسطينياً.
كما أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر منصور مصطفى بني عودة، بعد دهم وتفتيش منزله في بلدة طمون جنوباً، كما اعتقلت شاب عقب دهم منزل ذويه في مدينة طوباس.
من جانبها، استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، طفلا من مدينة القدس المحتلة، للتحقيق معه.
وأفادت مصادر محلية ، بأن مخابرات الاحتلال سلّمت طفل (12 عاما) بلاغاً؛ للتحقيق معه، بعد اقتحام منزل ذويه في البلدة القديمة.
وفي السياق ذاته، اعتدت قوات الاحتلال على أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم وأطلقت قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وكانت قوات الاحتلال جرفت أراضي تقدر بنحو 300 دونم مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات في المنطقة الشرقية من بلدة قصرة بهدف الاستيلاء عليها وتوسعة مستوطنة مقامة في المنطقة.
وفي القدس المحتلة، عرقلت سلطات الاحتلال، عمل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك.
و منعت موظفي مديرية إعمار المسجد الأقصى في دائرة الأوقاف الإسلامية من تعليق لوحات إرشادية تحمل رقم واسم بوائك المسجد الأقصى المبارك.
كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وخصوصاً في المنطقة الشرقية منه بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وفي قطاع غزة المحاصرة، اعتقلت قوات الاحتلال، شابا شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتمركزة قرب السياج الفاصل شرق خان يونس، اعتقلت شابا وأطلقت نيران رشاشاتها وقنابل إنارة شرق حي العمور ببلدة الفخاري.
في وقت جددت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين في البحر قبالة منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة ما اضطرهم للعودة إلى الشاطئ.