مجموعة تخريبية أوكرانية تُعدّ لاستفزاز جديد بقتل مدنيين واتهام روسيا بذلك
البعث – وكالات:
في محاولة ربما لدعم الرواية الأولى حول اتهام الجيش الروسي بارتكاب مجزرة في مدينة بوتشا الأوكرانية قبل انسحابه منها، وخاصة مع إعلان الرئيس الروسي الانسحاب من محيط منطقة كييف لإتاحة المجال للمفاوضات الجارية بين البلدين، كشف مصدر عسكري روسي أن مجموعة تخريبية أوكرانية توجد بالقرب من قرية أليكساندروفكا بمنطقة خيرسون تستعدّ لتنفيذ استفزازات بقتل مدنيين واتهام الجيش الروسي بذلك.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المصدر قوله: إن “مجموعة التخريب تضم مقاتلين كانوا يعملون سابقاً في دونباس وتم نقلهم باتجاه نيكولاييف ومهمتهم الأنشطة التخريبية المتعلقة بتلغيم المباني السكنية والمدارس ما قد يؤدّي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين”.
وأشار المصدر إلى أن “المخرّبين ينوون استهداف المدارس”، موضحاً أن “المسلحين يوجّهون على ما يبدو نيران المدفعية إلى مناطق سكنية من أجل توجيه مزيد من التهم للجيش الروسي”.
وتأتي هذه التحرّكات بعد مزاعم كييف ودول غربية حول ارتكاب جرائم وقتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية واتهام الجيش الروسي بتنفيذها وهو ما نفته موسكو مؤكدة عدم وجود أدلّة تدعم هذه المزاعم.
وفي حصيلة يومية لنتائج العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ نحو 42 يوماً على الأراضي الأوكرانية، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الطيران العملياتي التكتيكي التابع للقوى الجوفضائية الروسية والقوى الصاروخية استهدف خلال الليلة الماضية 24 من المنشآت الحربية الأوكرانية.
وقال كوناشينكوف في إحاطة إعلامية اليوم: إن من بين هذه المنشآت منظومة للدفاع الصاروخي المضاد للجو من طراز (أوسا ا ك م) و5 مراكز للتزويد التقني و11 مركزاً محصّناً وموقعاً لحشد المعدات القتالية الأوكرانية.
وأضاف كوناشينكوف: تم صباح اليوم استخدام صواريخ جوية وبرية عالية الدقة لتدمير 5 قواعد لتخزين وتزويد القوات الأوكرانية بالوقود في مناطق خاركوف ونيكولايف ودونباس.
وأشار كوناشينكوف إلى أن وسائط الدفاع الجوي الروسية أسقطت خلال الليلة الماضية 4 مسيرات في بلدات بيدريانسك وغورنياك وأوفانسكويه وتشيرنوبايفكا، لافتاً إلى أنه تم منذ بدء العملية العسكرية الخاصة إسقاط 125 طائرة و93 حوامة و407 مسيرات وتدمير 227 من المنظومات الصاروخية للدفاع الجوي و1981 من الدبابات وغيرها من الآليات المدرعة و215 من راجمات الصواريخ و854 من مدافع الميدان ومدافع الهاون، وكذلك 1882 من المركبات العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الأوكرانية.
إلى ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم مقطع فيديو لاستهداف منشآت حربية أوكرانية بصواريخ عالية الدقة.
ويظهر المقطع قيام منظومة صاروخية شاطئية من طراز باستيون بإطلاق صاروخين من طراز أونيكس من سواحل البحر الأسود باتجاه أهداف برية في أراضي أوكرانيا.
وباستيون هو نظام دفاعي صاروخي ساحلي روسي تم تطويره بالتعاون مع بيلاروس وصمّم للتصدي لمختلف أنواع سفن السطح الحربية من فرقاطات ومدمّرات وحاملة مروحيات وطائرات وسفن إنزال، إضافة إلى الأهداف البرية ويمكنه العمل في ظروف تشويش وإعاقة إلكترونية مكثفة.
في سياق متصل، كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن الولايات المتحدة مستمرة في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا بما في ذلك دفعة جديدة تشمل معدات عسكرية وطائرات دون طيار من طراز (سويتش بليد 600) المسلحة برؤوس حربية لخرق الدبابات.
وأشارت الوكالة إلى أن الدفعة الجديدة من الأسلحة هي جزء من 300 مليون دولار على شكل مساعدات عسكرية فتاكة إلى كييف أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون يوم الجمعة الماضي، وتشمل أيضاً أنظمة اتصالات آمنة تكتيكية ومدافع رشاشة غير قياسية وأنظمة دفاع أخرى.
وتعتبر سويتش بليد من الطائرات الصغيرة دون طيار حيث تزن أقل من خمسة أرطال ومثبتة برأس حربي صغير متفجر وهي مصممة لمهاجمة الأفراد والمركبات الخفيفة ويمكن أن تطير لمسافة ستة أميال وتحوم فوق الهدف لمدة 15 دقيقة تقريباً.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت في وقت سابق وبالاستناد إلى وثائق رسمية، أن الولايات المتحدة بدأت بإرسال شحنات مكثفة من الأسلحة والعتاد إلى أوكرانيا منذ مطلع كانون الأول الماضي بما يتناسب مع حرب الشوارع والقتال في الأحياء السكنية، بينما أشارت وكالة فرانس برس إلى أن الأزمة في أوكرانيا بدأت تدرّ مكاسب مالية ضخمة لشركات الأسلحة الأمريكية التي باتت تستعد لتحقيق أرباح كبيرة على الأمد البعيد.