الفيضانات تغمر عدة ولايات أسترالية وإجلاء الآلاف في سيدني
أصدرت السلطات الأسترالية تعليمات لآلاف السكان في مدينة سيدني بمغادرة منازلهم والانتقال إلى أماكن آمنة بعضهم للمرة الثانية خلال شهر بسبب الفيضانات التي تشهدها عدة ولايات في البلاد.
وهطلت أمطار غزيرة على مناطق مختلفة في مدينة سيدني أمس الخميس بعد شهر من تعرض الساحل الشرقي للبلاد لفيضانات عارمة، ويواجه أكثر من 4 آلاف من السكان الإجلاء بسبب الفيضانات.
وقد غمرت المياه طرقا ومنازل ومحال تجارية وشركات شوارع مدينة سيدني، وتأتي تلك الفيضانات نتيجة لتأثر الساحل الشرقي لأستراليا بـ3 موجات منفصلة من الطقس القاسي خلال فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين، ولا تزال السلطات في عدة مناطق تعمل على إزالة الأنقاض بعد أن غمرت الفيضانات المدمرة بلدات بأكملها، وكان القسم الشمالي من ولاية “نيوساوث ويلز”، والجزء الجنوبي من ولاية كوينزلاند المجاورة الأكثر تضررا، حيث لقي أكثر من 20 شخصا حتفهم ودمرت العديد من المنازل والمباني.
ووفقا لمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي فقد بلغ متوسط هطول الأمطار في سيدني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي ما يعادل متوسط الهطول في عام كامل.
وتوقع مفوض خدمات الطوارئ في نيوساوث ويلز “استمرار ارتفاع مستويات الأنهار لبعض الوقت قبل أن تبدأ في التراجع خلال 12 إلى 24 ساعة”.
ووفقا لمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي يتوقع هطول أمطار غزيرة بدءا من الثلاثاء المقبل، بعد توقف حدتها في مطلع الأسبوع القادم، ووفقا للمسؤول بخدمة الطوارئ في ولاية نيوساوث ويلز فإن “الأرض مشبعة والأنهار ممتلئة والسدود وصلت لطاقتها القصوى”. في الوقت الذي حذرت فيه السلطات من عدم استقرار الأرض ومن وقوع انهيارات أرضية محتملة.
وتسببت الفيضانات التي شهدتها سيدني أمس الخميس بتسرب وقود في موقع مملوك لشركة “أمبول” (Ampol) لتكرير النفط جنوب سيدني، وامتزاج الوقود بمياه الفيضان، لكن أطقم الطوارئ قالت إنه جرى احتواء التسرب ولا توجد مخاطر. وكانت لقطات مصورة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي قد أظهرت مركبات تصارع لعبور شوارع غمرتها المياه وحطاما يطفو في الأنهار، وجرى إجلاء مقيمين في دار للرعاية خلال الليل، وحثت أطقم الطوارئ سكان سيدني البالغ عددهم 5 ملايين نسمة على تجنب السفر غير الضروري والاستعداد لأوامر إجلاء محتملة.