أخبارصحيفة البعث

“وول ستريت جورنال”: سياسة بايدن أدّت إلى زيادة التضخم وليس روسيا

البعث – تقارير

لم تعُد خطة حشر أنف روسيا في جميع المشكلات القائمة في العالم قابلة للتصديق في كل الأماكن، فقد بدأ كثير من الجهات يقرأ الأمور على حقيقتها بعيداً عن البروباغندا التي تسوّقها الإدارة الأمريكية في إطار سعيها المستمر إلى شيطنة هذا البلد وزيادة الكراهية له على مستوى العالم، بل بدأ بالفعل يتعامل بشكل موضوعي مع جميع المشكلات التي يُراد تخريجها على أساس اعتباطي، ويرفض فكرة الانسياق وراء السياسيين الأمريكيين في كل ما يسوّقونه من أكاذيب.

فقد انتقد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” السياسة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية بقيادة الديمقراطي جو بايدن، وقال: إن هذه السياسة أدّت إلى تسارع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.

واستبعد تقرير الصحيفة الأمريكية أن تكون روسيا أو إجراءات السلطات الروسية قد ساهمت في ارتفاع المؤشر في الولايات المتحدة.

وجاء تقييم الصحيفة بعد صدور بيانات التضخم لشهر آذار الماضي، التي أظهرت أن التضخم السنوي سجّل أعلى مستوى له منذ كانون الأول 1981.

وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي البيت الأبيض عشية صدور البيانات عملوا على إلقاء المسؤولية في ارتفاع التضخم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت “وول ستريت جورنال” في التقرير: “دون شك، هذا أكثر فائدة بكثير من الاعتراف بالخطأ في المسار السياسي. لكن التضخم لم ينتظر غزو أوكرانيا، والآن سيكون من الصعب إبطاؤه”.

ودعمت الصحيفة تقريرها ببيانات أفادت بأن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بدأت في النموّ قبل وقت طويل من بدء العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا.

وذكرت أن “التضخم الأساسي، باستثناء التغيرات في أسعار المواد الغذائية والطاقة، ارتفع بنسبة 6.5% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، بينما قفزت أسعار الخدمات بنسبة 4.7% في عام واحد. وهذا يعني أن الاتجاه نحو الزيادة الكبيرة في التضخم بدأ قبل عام عندما تولّى جو بايدن منصب الرئيس”.

وأضافت الصحيفة: إن أفضل إجراء يمكن أن تتخذه إدارة بايدن لمحاربة التضخم هو تجميد الإنفاق على كل شيء باستثناء الدفاع وخفض الرسوم الجمركية ووقف الضغط على قطاع الأعمال، لكن هذه النصيحة تتعارض مع أجندة إعادة البناء الديمقراطي.

وأمس أظهرت بيانات رسمية أن التضخم السنوي سجّل في الولايات المتحدة مزيداً من التسارع خلال شهر آذار ليصل إلى أعلى مستوى له منذ كانون الأول 1981، ويرجع ذلك أساساً إلى أسعار الوقود التي ارتفعت بشدة نتيجة الوضع المرتبط بأوكرانيا.

وبلغ التضخم السنوي في شهر آذار الماضي أعلى مستوى له منذ عام 1981، حيث سجّل الشهر الماضي مستوى 8.5% مقابل 7.9% في شباط الماضي.

وكان الرئيس الأمريكي، أكد خلال خطاب في ولاية أيوا أن سبب التضخم في بلاده خلال شهر آذار يعود إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بنسبة 70%.

وحسب بايدن، فإن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “أدّت إلى زيادة أسعار البنزين والمواد الغذائية في جميع أنحاء العالم”. وأضاف: “أكبر منتجين للحبوب في العالم أوكرانيا وروسيا لا يفعلان ما يفعلانه عادة، لذلك ارتفعت جميع الأسعار.