شهيد وعشرات الجرحى باقتحام الاحتلال لمدن الضفة
البعث – وكالات
استشهد فلسطيني وأصيب واعتقل العشرات، خلال اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه، مناطق في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا جنوب المدينة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بالرصاص، بينهم إصابتان خطيرتان بالرأس، والعشرات بحالات اختناق، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة شبان.
كما اقتحم مستوطنون (قبر يوسف) شرق المدينة، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة أحد عشر فلسطينياً بالرصاص، وثمانية بالاختناق، كما أصيب فلسطيني بكسور ورضوض جراء دهسه بآلية عسكرية للاحتلال.
وقالت صحة السلطة الفلسطينية، أن شاب استشهد جراء إصابته برصاصة في الصدر، أطلقتها عليه قوات الاحتلال خلال عدوانها على مدينة نابلس.
في حين اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيتا واللبن الشرقية وعوريف جنوب نابلس، وبلدة بيت أمر مخيم العروب شمال مدينة الخليل، وبلدة كفر اللبد شرق مدينة طولكرم، ومدينة طوباس والحي الشرقي بمدينة جنين وبلدات قباطية وجبع وبرطعة جنوبها، واعتقلت 12 فلسطينيياً، فيما أصيب العشرات نتيجة إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام.
كما أصيب ثلاثة طلبة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام جامعة فلسطين التقنية في مدينة طولكرم لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت الجامعة وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة ثلاثة طلاب قامت باعتقال أحدهم.
في سياق متصل، جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
سياسياً، أكد طارق عز الدين المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، أن الاحتلال يتخبط في إجراءاته وحملته ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة للسيطرة على ما يجري وما يتعرض له من اشتباكات ومواجهات، وأن هذا التخبط وهذه الإجراءات التصعيدية لن تجلب له الأمن.
واعتبر عز الدين، أن استهداف الفلسطينيين بالقتل والتصفية والاعتقال وإطلاق يد جيش الاحتلال، تصعيد خطير، أنعكس على الأرض بسقوط المزيد من الشهداء.
وقال: في ظل عجز الاحتلال عن منع العمليات الفدائية والاشتباكات والمواجهات, يحاول الانتقام من أبناء شعبنا، نساء وفتيان، لإشباع رغبته بالانتقام.
ورأى الناطق باسم الجهاد، أن هذه الممارسات الصهيونية، ستؤدي إلى تصاعد العمل المقاوم، على امتداد الضفة، وهو ما نشهده من مواجهات بطولية تتصدى للاحتلال، الذي أصبح يحسب ألف حساب لكل عملية اقتحام.
وشدد على أن المواجهة مع الاحتلال بالضفة تتسع وتمتد، وهو ما يتطلب وقفة جدية لإسنادها وتطويرها من جميع مكونات الشعب الفلسطيني، من أجل الصمود أمام تغول الاحتلال والمستوطنين الذي يستهدفون أرضنا ومقدساتنا.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يمارس حقه في مقاومة الاحتلال، وهي الحالة الطبيعية لمعادلة الصراع المتواصلة، طالما أن الاحتلال موجود ستبقى المقاومة موجودة.
بدورها، جددت وزارة التعليم في السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بوقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الطلاب الفلسطينيين والمؤسسات التعليمية.
وأدانت الوزارة في بيان اليوم، اقتحام قوات الاحتلال لحرم جامعة فلسطين التقنية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي تسبب بإصابة عدد من الطلبة.
ولفتت الوزارة، إلى أن سلسلة الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المؤسسات التعليمية تشكل خرقاً واضحاً لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية التي تكفل حرمة الجامعات والحق في التعليم، ما يستدعي وقفة جادة من المؤسسات والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إزاء هذه الانتهاكات الممنهجة، والعمل على فضحها ووقفها حفاظاً على حق الطلبة بالتعليم في ظل بيئة آمنة ومستقرة.
من جانبه، جدد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، واتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له.
وأدان أشتية في بيان اليوم، جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي كان أحدثها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم في نابلس والخليل ومناطق متفرقة بالضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد محمد عساف أمين سر حركة فتح وإصابة واعتقال العشرات.
ولفت أشتية، إلى أن قوات الاحتلال تواصل جرائمها دون أدنى التفاته للقوانين والأعراف الدولية، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقفها.
إلى ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية في وقفة احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير أحمد مناصرة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر الصليب الأحمر في المدينة، رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسير مناصرة “20 عاماً”، والذي اعتقلته قوات الاحتلال عندما كان طفلاً بعمر سبع سنوات.
وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار: إن الأسير مناصرة يعاني من مشاكل صحية نفسية وجسدية جراء عمليات التعذيب التي يتعرض لها في معتقلات الاحتلال، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للإفراج عن مناصرة والعشرات من الأطفال الذين تعتقلهم قوات الاحتلال في انتهاك فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية.