بوشلين: موظفو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تجسسوا لمصلحة دول أجنبية
البعث – وكالات:
قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشلين: إن موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين تم اعتقالهم، نقلوا بيانات عن القوات والمواقع في دونباس إلى استخبارات أجنبية. وذكر أن الموظفين المعتقلين لا يتمتعون بحصانة دبلوماسية.
وأضاف: “وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، قام المذكورون بنقل بيانات تتعلق بمواقعنا وعدد أفراد قواتنا إلى وكالات استخبارات أجنبية”.
وأكد بوشيلين، أن الجيش الأوكراني استخدم معطيات كاميرات بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتوجيه نيران المدفعية ولمراقبة مواقع للجيش الروسي.
وفي وقت سابق أشارت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، إلى أنها اعتقلت بعض مراقبي لجنة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وذكرت أنه تم العثور على وثائق تثبت تعاون هؤلاء الموظفين مع وزارة الدفاع الأوكرانية.
قبل ذلك قال النائب الأول لممثل روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي: إن عناصر لجنة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مارسوا التجسس لمصلحة سلطات كييف.
من جهة ثانية، قال بوشلين: إن العسكريين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول، طلبوا إجلاءهم إلى تركيا.
وأشار بوشلين، إلى أن هؤلاء المسلحين رفضوا أن يتم إجلاؤهم إلى المناطق الخاضعة لسلطات كييف.
وأضاف: “يتصل المسلحون بقواتنا وبالقوات الروسية، في محاولة للمساومة على أفضل السبل للاستسلام. ومن الواضح أنهم لا يثقون في سلطات كييف حقاً. في طلباتهم الأخيرة، طرحوا التوجه ليس إلى كييف، وليس إلى الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا، بل الذهاب إلى تركيا. أحد الخيارات. هناك يريدون نزع سلاحهم. ويقولون: سنخرج مع سلاحنا ونبحر إلى تركيا، وهناك سنسلّم هذا السلاح”.
ويصرّ بوشلين على أن عناصر فوج “آزوف”، من مجرمي الحرب وتجب محاكمتهم. وقال: “إذا كنا نتحدث عن عناصر آزوف، فهم من مجرمي الحرب، ويجب أن يخضعوا للمحاكمة. ببساطة لا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك”.
وأضاف بوشيلين: إنه تحدّث كثيراً مع سكان ماريوبول، الذين أخبروه عما عانوه من القوميين المتعصبين الأوكرانيين.
وفي شأن آخر، صرّح بوشيلين بأنه بعد الوصول إلى حدود جمهوريته من الضروري بدء مرحلة تالية من العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وقال بوشيلين لقناة “سولوفيوف لايف”، اليوم الثلاثاء: “بالطبع تعدّ السرعة مهمة جداً بالنسبة لنا… وخاصة سرعة الخروج إلى حدودنا الدستورية”.
وأضاف: “وذلك من أجل مواصلة مراحل جديدة من العملية تعدّ ضرورية بالفعل بعد كل ما نشهده في منطقة ترانسنيستريا وما يحدث أيضاً في المناطق الحدودية الروسية”.