الهلال: عمالنا أنتجوا مقومات صمودنا والقطاع العام الركيزة الأساسية لاقتصادنا الوطني
دمشق – البعث
انطلقت اليوم أعمال الدورة السادسة لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في مبنى الاتحاد بدمشق، حيث جرت مناقشة التقارير المقدمة حول الواقع الاقتصادي والإنتاجي والخدمي والعمالي والنقابي.
الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، نقل في مستهل كلمة له تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، للطبقة العاملة التي كانت شريكاً أساسياً لبواسل جيشنا في صنع الانتصار عبر صمودها في مواقع العمل والإنتاج، مشيرا إلى الطبقة العاملة كانت دائما، ولا تزال، في فكر وقلب القائد الأسد وقد جاءت مكرمة المنحة المالية الأخيرة تأكيدا على هذا النهج.
ولفت الرفيق الهلال إلى أن الطبقة العاملة والجيش العربي السوري هما السياج الحقيقي الذي حمى الوطن، فالجيش دافع وقدم الشهداء، والأخوة العمال أنتجوا مقومات الصمود الوطني وقدموا الشهداء، مؤكدا أن النقابات والمنظمات تلقى كل الدعم والعون من القيادة، والتجربة السورية في مجال العمل النقابي مهمة جدا.
وتطرق الرفيق الهلال إلى أعمال وتقارير المؤتمر مؤكداً أن المداخلات التي قدمت غاية في الأهمية، وتدل على الحس الوطني والغيرية العالية والإدراك الكبير لدى الرفاق في قيادة الاتحاد للدور المطلوب منهم في نقل هموم وتطلعات رفاقهم العمال، مشيراً إلى أن كل ما طرح موضع تقدير ومتابعة من القيادة الحزبية والسياسية، ولكن علينا كنقابيين تقدير حجم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها سورية اليوم جراء استهداف البنى التحية وإجراءات الحصار الاقتصادي، والتي جاءت نتيجة فشل العدوان العسكري، ما يحتم بالتالي أن تكون مطالبنا منطقية وقابلة للتنفيذ لأن العمل النقابي مكمل للعمل الحكومي والهدف المصلحة العامة، مشيرا إلى أن القطاع العام هو الداعم الحقيقي للاقتصاد الوطني، وسيبقى الركيزة الأساسية له، منوها إلى أن الدولة، ورغم كل الظروف الصعبة، لم تتخل عن دورها الاجتماعي، ولا عن سياسة الدعم الاجتماعي الذي يجري اليوم إعادة توجيهه بطرق وأساليب عمل جديدة، بحيث يصل إلى مستحقيه وليس إلغاؤه، داعيا إلى أن يكون التنظيم النقابي شريكا حقيقيا في الإشارة إلى مواقع الخلل والفساد، كونه الأكثر صلة مع الواقع، وأن يكون هناك تدقيق فيما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي هي في الكثير من الأحيان أخبار غير حقيقية تستهدف الدولة ومؤسساتها والإنجازات التي تحققت، لافتا إلى ضرورة إيلاء الاهتمام بالدراسات والمقترحات التي يقدمها الاتحاد العام لنقابات العمال لإيجاد الحلول الممكنة للازمات والمشكلات الاقتصادية.
بدوره الرفيق محمد شعبان عزوز، عضو القيادة المركزية رئيس مكتب العمال والفلاحين، أشار إلى ضرورة متابعة الجهات المعنية لكافة القضايا التي طرحها أعضاء المجلس وإيجاد الحلول لها بالسرعة القصوى.
من جانبه، الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي، بين أن النقص في الموارد ناتج عن سيطرة ميليشيا “قسد” الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي على مواقع النفط وسرقتها للقمح، داعياً أصحاب البيوت البلاستيكية في منطقة الساحل الى التركيز على إقامة منظومات طاقة شمسية لتشغيل بيوتهم عبر التشبيك مع اتحاد الفلاحين والحكومة ومنحهم قروضاً لهذه الغاية.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أكد أن جميع الطروحات والقضايا العمالية سيتم طرحها يوم غد على أوسع نطاق أمام رئيس الحكومة والوزراء آملاً بإيجاد الحلول لجميع القضايا العمالية المستعجلة والملحة.
وأكدت المداخلات على ضرورة ضبط الأسعار وتشديد الرقابة على الأسواق، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة التقنين الكهربائي، ومعالجة مشكلات النقل، والحفاظ على الموارد البشرية ومعالجة موضوع تسرب الخبرات، وتقديم الدعم للشركات العامة بهدف تطوير عملها. وطالب المشاركون بتأمين مستلزمات القطاع الزراعي والتوسع في مشاريع الطاقة البديلة لتشغيل آبار المياه الخاصة بالزراعة واتخاذ إجراءات رادعة بحق معامل الأدوية الرافضة لإنتاج أصناف يحتاجها المواطن.
وفي الجلسة الثانية من أعمال المجلس في يومه الأول، تمت مناقشة تقارير المكتب التنفيذي والاتحادات المهنية واتحادات عمال المحافظات المقدمة للمجلس كما تم المصادقة على قرارات المكتب التنفيذي المتخذة و المصادقة على الميزانية الختامية لعام 2021 والموازنات التقديرية لعام 2022.