الاحتمالات المختلفة تطغى على صراع الهبوط في الدوري الممتاز
ستكون مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز بكرة القدم، والتي ستقام عصر غد السبت، ذات أهمية كبيرة لجهة حسم صراع الهبوط للدرجة الأولى، فبعد أن ضمن تشرين لقب البطولة منذ جولتين واستقرار الوثبة في الوصافة والجيش في المركز الثالث باتت الأنظار موجهة لمعرفة صاحب البطاقة الرابعة المودية لدوري المظاليم كون فرق الحرجلة والنواعير وعفرين قد ودّعت الدرجة الممتازة سابقاً.
وبعيداً عن البيانات التي أصدرتها عدة أندية وطالبت خلالها بإلغاء الهبوط نهائياً لهذا الموسم، وتذرّعت خلالها بمجموعة أسباب تؤيد طرحها من قبيل غياب الروزنامة الثابتة وكثرة الأخطاء التحكيمية والتخبط الإداري، فإن ثلاثاً من مباريات الغد ستكون نتائجها مرتبطة ببعضها البعض، وستشهد بالضرورة صراعاً محموماً لمعرفة الضلع الأخير في مربع الهبوط.
فالكرامة العريق صاحب المركز التاسع (32 نقطة) سيستقبل فريق الجيش وطموحه الفوز للحفاظ على تواجده بين الكبار، فيما سيرحل حطين العاشر (31 نقطة) إلى دمشق لمواجهة الحرجلة، بينما سيتعيّن على الشرطة الحادي عشر (30 نقطة) ملاقاة مضيفه جبلة.
وفي ظل صعوبة المواجهات الثلاث فإن الاحتمالات تبدو كثيرة، فالكرامة يبدو الأقرب للبقاء كونه بحاجة لنقطة التعادل فقط بغض النظر عن بقية النتائج، وفي حال خسارته سيتعيّن عليه انتظار تعثر الشرطة بالخسارة أو التعادل مع جبلة، وفي حال فوز الشرطة سينتظر أزرق حمص تعادل حطين أو خسارته مع الحرجلة.
أما حطين فإن الفوز سيبقيه في الدوري الممتاز دون الالتفات لنتيجة مباراة الشرطة، وفي حال تعادله مع خسارة الشرطة سيكون قد دخل دائرة الأمان، كما يمكن أن تنفعه الخسارة شريطة خسارة الشرطة أيضاً، بينما تعادله مع فوز الشرطة سيعني هبوطه بشكل رسمي، والأمر نفسه في حال خسارته مع تعادل الشرطة.
الشرطة يبدو في وضعية هي الأصعب كون فوزه لن يكون كافياً للبقاء إلا في حال تعادل أو خسارة حطين أو خسارة الكرامة، وقد ينفعه التعادل شريطة خسارة حطين.
ولعلّ الاحتمال الذي سيعقّد الحسابات هو فوز الشرطة وتعادل الكرامة وخسارة الطليعة التاسع (33 نقطة) مع فوز حطين، وبالتالي تساوي ثلاثة فرق بذات الرصيد (33 نقطة)، وعندها سيتمّ اللجوء لنتائج المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاثة والتي ستعني هبوط الشرطة وخوضه لدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل.
المحرر الرياضي