“البعث” ترصد عدم الجدية في قرار إزالة تعديات الأمبيرات!
طرطوس – لؤي تفاحة
رغم تأكيد مدير عام شركة كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور أنه لا عودة عن قرار إزالة التعديات الحاصلة على أعمدة الشبكة الكهربائية من قبل أصحاب شركات الأمبيرات الخاصة، إلا أن ما رصدته كاميرا “البعث” يثبت أن هذه الشركات تجيد اللعب مع الجهات المعنية على طريقة القط والفأر، حيث ترى عمالهم حيناً يجتهدون في مكان بشكل خجول في نقل أو تركيب أعمدة حديدية جديدة وعلى تردّد، وحيناً يتلكؤون أو يمتنعون عن القيام بما يجب، وربما ينتظرون قراراً ما يعيد العمل إلى طبيعته!
فراس الموعي مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة طرطوس قال إن دائرة الصيانة قامت بعد انتهاء المهلة بإزالة المخالفات المتعلقة بمدّ الأسلاك الكهربائية على أعمدة الإنارة الشارعية التابعة للمدينة والأشجار، كما تمّ تكليف أصحاب المولدات التي تشغل مواقع الملك العام من أرصفة وغيرها برسوم إشغال.
بكل الأحوال – والكلام للمحرر – ولكي لا نُتهم بأننا ضد أو مع واقع الأمبيرات الذي فرض نفسه بقوة بشكل مثل تحدياً فاضحاً على الأملاك العامة من أرصفة وشوارع وحدائق وأعمدة كهرباء، وما يمكن أن تحدثه من كوارث فيما لو حدث أي ماس أو غيره، وما تشكّله من فوات منفعة للخزينة جراء ما توظفه هذه الشركة أو تلك للأملاك العامة لمصالحها الخاصة، ولاسيما أنها تتقاضى أجوراً خيالية لقاء بيع الأمبيرات تفوق المئة ألف ليرة للأمبير كل شهر وسطياً، يضاف إليه مصاريف وأسعار الكابلات والقواطع. ورغم أننا تناولنا هذه الإشكالية منذ حوالي العام، ومع ذلك فإن ردّ الجهات صاحبة العلاقة وقتها كان ملتبساً، وكأنه يوحي بإمكانية غضّ الطرف بحجة غياب التعليمات والأنظمة المتعلقة بذلك، ما شجّع أصحاب الشركات على مزيد من اكتساح الملك العام، وقيامهم باستخدام هذه الأعمدة كنقاط وصل، بالإضافة لتركيب لوحات للتحكم والمراقبة عليها!!
والجدير بالذكر أن مدير الكهرباء أوضح أنه سوف يقوم بتسطير كتاب للمحافظة خلال هذين اليومين يتضمن معالجة التعديات وإزالة المخالفة.