أساطير النحات علي فخور تستمر … “إيكَو اليونانية” رخامية تحاكي الواقع
البعث _ نزار جمول
ما زال الرخام القاسي تطوعه يدا الفنان النحات علي فخور لينطق حقائق تاريخية بعد أن اعتمد فخور في منحوتاته الأخيرة على ترسيخ الأساطير اليونانية كحالة أسقطها على الواقع ،
وهذه الرخامية التي تم صوغهامن الرخام التركي القاسي بارتفاع 47 سم هي للأسطورة اليونانية “إيكو”.
وأكد فخور أن أسطورة إيكو تتحدث عن الآلهة هيرا التي كانت تغار على زوجها الإله زيوس فلم تتردد بتكليف حيوان الأرجوس لمراقبته والذي يملك مئة عين ، لكن زيوس ضاق زرعاً بغيرة زوجته ليرسل لها تلك الفتاة “إيكو” لتسامرها التي تشتهر بسرد القصص دون توقف ،
أن الفكرة روادته لهذا العمل ، ليؤكد أن خياراته في أعماله الأخيرة التي استنبطها من الأساطير اليونانية جاءت لترسيخ القيمة الفنية العالية لهذه المنحوتات التي تعبر عنده وعند المشاهد عن الدقة في التفاصيل الشخصية لكل هذه المنحوتات ، وتأتي إيكو المعاقبة من قبل الآلهة هيرا بالوقوف لمواجهة الريح على طرف الوادي للأبد وتكرر آخر كلمة تسمعها ولتكررها حتى تسمع غيرها ولتكررها ، وقد اعتقد اليونانيون والرومان بهذه الأسطورة لسنين طوال حتى كلما سمعوا الصدى كانوا يعتقدون أن إيكو تردد آخر كلماتهم ، وعن اختيار أفكاره التي استنبطها من الأساطير اليونانية ، اعتبر الفنان فخور أن القيمة التاريخية لهذه الأساطير وقيمتها الفكرية دعته ليعيد هيبتها بمنحوتات في غاية الدقة والفنية العالية لأنه يريد إرسال رسالة للعالم بأن الفنان العربي السوري يقول كلمته ليس في القضايا العربية والمحلية فحسب ، لأنه كان وسيبقى سفيراً بفنه للعالمية .