فعالية تعريفية بالتراث الحموي في خان رستم باشا
حماة- حسان المحمد
انطلقت في حماة احتفالية “تراثنا أصالتنا وعزتنا”، والتي أقيمت في خان رستم باشا، بالتعاون ما بين مديريتي الثقافة والسياحة، حيث تخللتها عروض فنية ورقص فلكوري وعروض للأعمال اليدوية والتراثية والضيافة الحموية وأزياء تراثية ومسير سياحي من قلعة حماة إلى الجامع الكبير ثم كنيسة سيدة الدخول والناعورة المحمدية.
وأوضحت يارا شرتوح مديرة السياحة بحماة لـ “البعث” أن الاحتفالية هي تمسّك بالهوية الحموية الأصلية، بالإضافة لتشجيع المهن اليدوية بالاستمرار من خلال إقامة معارض دائمة لها، بهدف التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل عن طريق هذا التراث الجميل.
من جانبه، بيّن سامي طه مدير الثقافة بحماة أن هذا التعاون مع السياحة يستهدف إظهار أصالة التراث والامتداد الإنساني في محافظة حماة التي تتمتّع بغنى معرفي وجمالي فريد، وأن المواقع السياحية في حماة تتميّز بالتنوع الساحر، فهنا الطبيعة الخلابة، وإبداع الإنسان الذي بنى وجوده الحضاري عبر عصور موغلة في القدم، والثقافة أيضاً تاريخ من العطاء الفكري والفني، فحماة أم الأدب والفن، والتكامل بين الثقافة والسياحة أساس لمشروعنا الذي سنغنيه ببرامج دائمة لنقول بالفكر والصورة هذي حماة قلب سورية وعبق من تاريخها العريق.
عبد القادر فرزات، رئيس الجمعية العلمية التاريخية والمشرف العام على المهن اليدوية، قال: الهدف من الفعالية إعادة الذاكرة الشعبية للصناعات التراثية اليدوية، والتي هي جزء من تراثنا اللامادي والتي نعتز بها كونها ذات حضارات قديمة، خاصة وأن سوق المهن اليدوية والتراثية حالة تراثية من الواجب علينا الحفاظ عليها وإظهار أهميتها. ولفت الخطاط حاتم المنجد، من المشاركين بالاحتفالية، إلى الحالة الجميلة لإقامة مثل هكذا فعاليات، ففي خان رستم باشا نحو 30 مهنة يدوية وتراثية، وبيّن أن الخط العربي واجهة لغتنا الأم والتي تعني نقل الأفكار من عالم العقل إلى العالم المادي على الورق وذلك لتثبيتها خوفاً من النسيان والضياع، وكما قالت العرب الخط هو اللسان المعبّر عن الخواطر ورسول الفكر الناقل، مستشهداً بأن كلّ علم ليس في القرطاس ضاع، بمعنى مهما بلغنا من التطور التكنولوجي إذا ما وجدت اللوحة على ورق ليس لها قيمة فنية، معتبراً أن الخطاط هو الفنان الذي يجعل من الحروف العربية لوحة فنية وبأشكال متعدّدة وبألوان مختلفة.