الإعلام الرياضي واتحاد كرة القدم الجديد.. تصحيح التعامل هو البداية
ناصر النجار
الإعلام الرياضي له دور مهم في متابعة القضايا الرياضية، ودعم العمل الرياضي بكل جوانبه، ومن حقه الطبيعي ممارسة النقد البناء الذي يصب في المصلحة العامة كون غايته كشف السلبيات لتتم معالجتها وفق الأصول، ونحن هنا نستذكر كل الاتحادات الكروية السابقة التي لم تتعامل بشكل إيجابي مع كل وسائل الإعلام، وكانت في كثير من الأحيان تختبئ خلف اصبعها لتهرب من سؤال محرج، كما أن التعامل مع المؤسسات الإعلامية يسير على مبدأ الخيار والفقوس، وهو أمر متعارف عليه ولا يحتاج إلى دليل، فهناك المسموح والممنوع في قضية التعامل مع المؤسسات الإعلامية الوطنية العامة والخاصة.
مع كل اتحاد كروي جديد نمد أيدينا ونفتح صفحة جديدة من باب المشاركة لدعم الإيجابيات، حتى يثبت الاتحاد من خلال أعماله أنه يسعى للمصلحة العامة أو لمصالحه الشخصية، ونحن لا نريد من الاتحاد الجديد إلا حسن التواصل مع كل المؤسسات الإعلامية، وإبلاغ الجميع بكل التطورات والبلاغات والقرارات في حينها، وهو أسهل من عمليات التواصل التي قد لا تأتي بالفائدة في الكثير من الأحيان.
التنظيم هو أساس النجاح، ووسائل التواصل الاجتماعي سهلت الكثير من الأمور، وفتحت نوافذ سريعة لمعرفة كل جديد ومستجد، وليس جديداً إذا قلنا إن باستطاعة اتحاد الكرة إيصال كل ما يصدر عنه من بلاغات وقرارات وجداول مباريات عبر نافذة تصل لكل الإعلاميين في المؤسسات الإعلامية، وهذا العمل منوط بمن سيكون مسؤولاً عن الإعلام في الاتحاد الجديد.
من باب النقد الذاتي نقول: إن كل الإعلاميين الذين عملوا في الاتحادات السابقة كانوا يتسابقون مع هذه الاتحادات نحو السفر والسياحة، وللأسف كان هذا همهم، ولم يعطوا أية إضافة مهمة لكل الاتحادات التي عملوا بها، فصفحة الاتحاد على الفيسبوك في حالة يرثى لها، ولا يوجد موقع الكتروني للاتحاد، ولا يوجد أي شيء يمت للإعلام الرياضي المتطور بصلة، وهذه النقطة التي نشير إليها من باب كشف ثغرة مهمة من الثغرات من المفترض العمل على تلافيها من أجل سهولة التعامل والتعاون.
النقطة المهمة الأخرى هي أن وجود الأعضاء المنتخبين في اتحاد كرة القدم لا يميزهم عن الآخرين، وعلى العكس هم في قلب المسؤولية، وهم مسؤولون عن قراراتهم وتصرفاتهم، لذلك نتمنى من الجميع ألا يقفلوا هواتفهم الذكية بوجه من لا يحبون، فالمسألة هي مسألة كرة وطنية، وليست علاقة شخصية.