اجتماع طارئ في رياضتنا والتخوف من قرارات ارتجالية!
في خطوة مفاجئة، قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عقد اجتماع في مبنى الاتحاد ظهر بعد غد الثلاثاء مع رؤساء اتحادات الألعاب، ورؤساء اللجان التنفيذية في المحافظات، ورؤساء أندية الدرجة الممتازة لكرة القدم، ورؤساء أندية الدرجة الأولى لكرة السلة، ومديري المدن الرياضية.
وشدد بيان أصدره المكتب التنفيذي بهذه المناسبة على أن الحضور إلزامي للجميع، ولا عذر للغياب كما يحصل عادة في اجتماعات الاتحاد الرياضي. وعلى الرغم من أن البيان لم يقدم أية توضيحات عن سبب الدعوة للاجتماع على عجل، أو جدول الأعمال، أو البنود التي ستناقش، إلا أن المؤشرات توحي بأن الموضوع يشكّل ضرورة قصوى للقيادة الرياضية.
مصادر خاصة لـ “البعث” كشفت أن الاجتماع سيكون محوره الأساسي ظاهرة الشغب وكيفية معالجتها، في ضوء ازدياد حالاتها وتجاوزها الحدود الرياضية والآداب العامة، ومشاركة بعض اللاعبين والإداريين فيها، حيث ستكون الجهود في الفترة المقبلة موجّهة نحو إيجاد طريقة لبتر الشغب وإنهائه في صالاتنا وملاعبنا.
المصادر ذاتها أكدت أن المكتب التنفيذي سيناقش مع إدارات الأندية واللجان التنفيذية قضية روابط المشجعين وتفعيل دورها في مكافحة الشغب، وهذا أمر مهم جداً لما لهذه الروابط من دور فعال على أرض الواقع، لكن الأصح في هذا الإطار هو الخروج عن الأفكار التقليدية والشعارات الرنانة، والدخول في مسببات الشغب، وإشراك الجهات المعنية في الموضوع من قبيل وزارة الداخلية التي يمكن أن يكون التعاون معها كلمة السر لإنهاء ظاهرة الشغب عبر أفكار جديدة تجعل أمن الملاعب مهمة مشتركة من قبل اختصاصيين في هذا الإطار.
وسيناقش الاجتماع، فضلاً عن قضية الشغب، أوضاع بعض اتحادات الألعاب ومشاركاتها الخارجية في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالاتحاد الرياضي، وربما يكون هناك قرار بإيقاف المشاركات الخارجية بعد دورة المتوسط لترشيد الإنفاق، وإيجاد التوازن المالي المطلوب.
وإن صح هذا الكلام، فإن رياضتنا قد تكون خطت خطوة إضافية نحو الخلف، فهناك اتحادات بالأساس لم تسافر منذ سنوات، ولم تكسب فرصاً للاحتكاك، وبالتالي ستزداد الفجوة الفنية التي باتت كبيرة مع الدول المجاورة، وسنكون أمام قرار خطير، وإن كانت الحجة هي ترتيب البيت الداخلي للاتحادات، فلا ندري إن كان الحساب للاتحادات على الإنجازات، أم على إبقاء ألعابها على الخريطة الرياضية دون اندثار.
مؤيد البش