صحنايا تعاني من واقع خدمي سيئ
ريف دمشق – علي حسون
لم يعد خافياً على المواطنين ما يقوم به رؤساء بلديات من تزوير للحقائق وتجميل للواقع المرير، وخاصة أمام المسؤولين أثناء اللقاءات والجولات!.
فما حدث في بلدة صحنايا أمس أثناء زيارة وزير التربية وأمين فرع الحزب ومحافظ الريف، جعل المواطنين يتمنون تكرار زيارات المعنيين بشكل يومي، ولاسيما بعد أن تحركت البلدية وأزالت الإشغالات على الأرصفة وأخفت البسطات مؤقتاً ورشّت الشوارع بالمياه، وبدا عمال البلدية كخلية نحل تجوب البلدة من خلال عمليات الكنس والتنظيف على خط سير موكب الوفد الزائر فقط.
هذا المشهد الحضاري لم يعتد عليه أهالي وسكان البلدة منذ سنوات، إذ تعيش البلدة فوضى خدمية عارمة، وخاصة بعد تغييرات متكررة ومتسارعة لمنصب رئيس البلدية.
“البعث” تواجدت في احتفالية تدشين اللوحة الحضارية على جدار مدرسة الشهيد جوزيف أبو زيدان، حيث خلا الشارع المقابل للمدرسة من البسطات التي كانت تشغل الأرصفة والشارع بآن معاً، وتسبّب أزمة وعرقلة للسير في أوقات الذروة نتيجة حيازتها لجزء من الطريق، ما يؤدي في بعض الأحيان لوقوع حوادث سير، وهذا كله على مرأى البلدية والمعنيين بالبلدة.
ويستغرب المواطنون تصرّف البلدية بإعادة البسطات والتجاوزات للمحال التجارية بعد أن تمّ قمعها بالكامل قبل إعفاء رئيس البلدية السابق الذي لم يستمر لشهرين لأسباب لسنا في وارد الحديث عنها، نتركها للمعنيين فهم أدرى بقراراتهم.
والمضحك المبكي في الموضوع أنه بعد انتهاء الزيارة بفترة قصيرة عادت البسطات إلى الواجهة، وبدأت المحال بفرش بضائعها على الأرصفة ورمي بقايا الخضار والفواكه على الطريق!.
بقي أن نشير إلى أن واقع بلدة صحنايا لا يبشّر بالخير، لا خدمياً ولا على صعيدي الكهرباء والمياه، فالمواطنون يضطرون لشراء صهاريج المياه بأسعار خيالية نتيجة عدم وجود ضخ لمياه الشرب بسبب غياب الكهرباء، وفق رأي المعنيين في مؤسّسة المياه، فهل تستفيق المديريات المعنية والمحافظة وتجد حلاً لهذا الواقع السيئ؟!.