مع تفاقم أزمة المياه في ريف دمشق.. “المياه” تحمّل “الكهرباء” المسؤولية!
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
تشهد محافظة ريف دمشق أزمة مياه خانقة، مع ازدياد الانقطاعات الكهربائية الطويلة والمتكررة، مما أثر على عمليات ضخ المياه واضطرار المواطنين لشراء مياه الشرب عن طريق الصهاريج الجوالة!.
معاون مدير عام مؤسّسة المياه للشؤون الفنية المهندس عمر الدرويش حمّل المعنيين في وزارة الكهرباء مسؤولية غياب التنسيق، لأن فترات التقنين الطويلة حرمت المواطنين من المياه نتيجة عدم وجود برنامج محدّد للتقنين يتوافق مع برنامج جدول توزيع المياه على المدن والبلدات، وخاصة في منطقة كفر بطنا والمناطق الجنوبية صحنايا وأشرفية صحنايا ومحيطها من البلدات، مشيراً إلى أن مؤسّسة المياه تتابع مع “الكهرباء” بشكل دوري من أجل إيجاد الحلول وتخفيف التقنين في توقيت جدول المياه وتنظيم الانقطاع بما لا يتعارض مع عمليات الضخ، ولكن لغاية الآن لم نلقَ أي تجاوب من المعنيين بالكهرباء، علماً أن مؤسّسة “المياه” مستمرة بتنفيذ مشاريع الطاقة البديلة لضخ المياه من الآبار والاستغناء عن الكهرباء تدريجياً، لافتاً إلى خطة لحفر عدد من الآبار لدعم شبكات المياه في المناطق التي تشكو أزمة مياه.
بدوره مدير شركة كهرباء ريف دمشق المهندس بسام المصري أوضح أن كمية محافظة ريف دمشق من التوليد نحو 400 ميغا، 250 ميغا للمخارج المعفاة من التقنين منها 70 ميغا لآبار مياه الشرب فإن المتبقي لا يتجاوز 100 ميغا، وهذا ما يتمّ توزيعه للمشتركين، في حين أن حاجة مناطق المحافظة 1400 ميغا، مشيراً إلى أن هناك مناطق في ريف دمشق تمّ تخفيض فترة التقنين من أجل ضخ المياه لساعات طويلة، إلا أن هذا التقليل لم يستمر طويلاً بناءً على ما يتمّ تزويد المحافظة به من قبل الوزارة.