الباحث أمين قداحة يبحث في آثار مدينة سلمية كشواهد من التاريخ
البعث – نزار جمول
لم تزل سلمية كمدينة نفحت عبر التاريخ ثقافة وفكراً حتى يومنا هذا، كما أن أوابدها الأثرية ستبقى شاهداً حياً على هذه الثقافة، فجاء بحث الباحث أمين قداحة “آثار سلمية شواهد من التاريخ” الذي قدّمه ضمن فعاليات مهرجان سلمية الثقافي ليحيي فيه الروح الفكرية التي رسختها آثارها. وبيّن قداحة في بداية البحث أسباب تسمية سلمية باسمها، إذ أرجع ذلك لروايات ومصادر تاريخية، وبحسب ياقوت الحموي أن الاسم جاء تسمية “سلم مئة” ورواية أخرى بتسمية “سيل مية” وفي الآرامية وردت تسمية “شلم” التي تعني السلام والسكينة وفي السريانية “شيميتو”.
ثم أوضح الباحث قداحة ماهية المواقع الأثرية في المدينة وريفها من حيث أهميتها، وعرض من خلالها أهم المكتشفات الأثرية، يأتي على رأسها التلال وما وُجد فيها من لقى تدلّ على العراقة والحضارة التي تمتّعت بها هذه المنطقة، وأهمها الأندرين وأثرية وقصر الحمراء وقلعة شميميس ومقام الإمام إسماعيل والحمام الأثري وسور قلعة سلمية والثانوية الزراعية وغيرها.
وتطرق قداحة إلى اللقى والمكتشفات الأثرية التي وُجدت في العديد من المواقع، والموجودة حالياً في المتاحف الوطنية في دمشق وحماة وغيرها من المتاحف.
واختُتم الملتقى بمداخلات للحضور أغنت هذا الموضوع، وركزت بعض المداخلات على ضرورة وجود متحف وطني في مدينة سلمية يضمّ المكتشفات واللقى الأثرية وعرضها لإظهار حضارة منطقة سلمية وعراقتها التاريخية والأثرية.