مساعد الرئيس الشيشاني: القوات الأوكرانية لغّمت مصنع “آزوت” واحتجزت 300 مدني في قبوه
البعث – وكالات:
صرّح أبتي علاء الدينوف، مساعد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف لشؤون الأمن، بأن القوات المسلحة الأوكرانية قامت بتلغيم مصنع “آزوت”، حيث يوجد 300 مدني في قبو المصنع.
وكان الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، قد استشهد بالمعلومات التي أدلى بها أحد الأسرى الأوكرانيين التي تفيد بأن الجيش الأوكراني دفع بـ300 مدني نحو المنطقة الصناعية في مدينة سيفيرودونيتسك.
وتابع علاء الدينوف: “لدينا معلومات تفيد بوجود حوالي 300 مدني يستخدمون كدروع بشرية على أراضي مصنع آزوت، دفع بهم قادة من الجيش الأوكراني إلى بعض الأقبية، ولغّموا كل شيء”.
وحدّد علاء الدينوف أنه لا يمكن للناس مغادرة أراضي المصنع، ويجب بهذا الصدد القيام بتحرير أراضي المصنع بعناية، وبضربات محدودة حتى لا يتعرّض هؤلاء للخطر.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز “سو-25” وكذلك 13 مسيرة أوكرانية، وإصابة 56 موقعاً للقيادة، و127 موقعاً لإطلاق النيران من وحدات المدفعية الأوكرانية.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، الذي صرّح بأن الوحدات الهندسية التابعة للقوات المسلحة الروسية قد بدأت بالفعل في إزالة الألغام من الطرق والغابات في الحديقة الوطنية “سفياتيي غوري” بالقرب من قرى “سفياتوغورسك” و”ياروفايا” و”ستودينوك” و”سوسنوفيه” التابعة لمناطق جمهورية دونيتسك الشعبية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، تم اكتشاف وتدمير 126 عبوة ناسفة من مختلف الأنواع، نصبها المتطرّفون الأوكرانيون، بما في ذلك 54 لغماً مضاداً للدبابات.
ونتيجة لقصف بصواريخ جوية فائقة الدقة في منطقة قرية “نوفوغراد-فولينسكي” التابعة لمنطقة جيتومير، تم تدمير معسكر تدريب تابع للقوات المسلحة الأوكرانية، كان يتم فيه إعداد المرتزقة الأجانب.
بالإضافة إلى ذلك، وبواسطة صواريخ جوية فائقة الدقة، تم خلال الـ24 ساعة الماضية تدمير موقعين للقيادة ونظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز “أوسا-إيه كي إم” في منطقة قرية “رازدولوفكا” بجمهورية دونيتسك الشعبية، ومستودع الذخيرة في منطقة باراسكوفيفكا بجمهورية لوغانسك الشعبية، و23 منطقة لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
كذلك ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي 18 منطقة لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. ونتيجة للغارات الجوية، تم تحييد أكثر من 200 عنصر من النازيين الأوكرانيين المتطرفين، وخمس دبابات وقاذفتي صواريخ من نوع “غراد”، بالإضافة إلى مستودع أسلحة الصواريخ والمدفعية بالقرب من قرية “فيرخنيكامينسكويه”، بجمهورية لوغانسك الشعبية.
كذلك أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرة من طراز “سو-25” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية “مازانوفكا” بجمهورية دونيتسك الشعبية، وتم إسقاط 13 مسيرة أوكرانية في مناطق قرى “سلافنويه” و”بريتشيستوفكا” و”كودرياشوفكا” و”إيبيفانوفكا” بجمهورية دونيتسك الشعبية، وقريتي “فارفاروفكا” و”بوروفينكي” بجمهورية لوغانسك الشعبية، وقرى “توكماك” بمنطقة زابوروجيه، و”بتروفسكويه” و”سوليغوفكا” بمنطقة خاركوف و”سنيغيريفكا” و”ألكسندروفكا” وتل”موغيلا كوليتشا” بمنطقة خيرسون.
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتراض صاروخ باليستي أوكراني من طراز “توتشكا أو” في منطقة قرية “كيروفو” بمنطقة خيرسون، وإسقاط صاروخين من طراز “سميرتش” في مقاطعات “كامينكا” ومنطقة خاركوف و”بانتيليموفكا” بجمهورية دونيتسك الشعبية.
كذلك أصابت القوات الصاروخية والمدفعية 56 موقعاً للقيادة، و127 موقعاً لإطلاق النيران لوحدات المدفعية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، بالإضافة إلى 273 منطقة لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية.
ونتيجة للقصف خلال الـ24 ساعة الماضية، تم تحييد أكثر من 300 عنصر من النازيين الأوكرانيين المتطرّفين، وسبع عربات مدرعة، وقاذفتي صواريخ من طراز “غراد”، و12 مدفعاً ميدانياً وقذائف هاون، و24 مركبة خاصة، ومخزن وقود للمعدات العسكرية بالقرب من قرية “كوبزارتسي” في منطقة نيكولايف، ومعبراً مائياً لعبور القوات المسلحة الأوكرانية على نهر سيفيرسكي دونيتس في منطقة قرية “بروتوبوبوفكا”.
ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تم تدمير 193 طائرة و130 مروحية و1163 طائرة دون طيار و336 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و3471 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى و493 قاذفة صواريخ متعدّدة و1834 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون و3512 مركبة عسكرية خاصة.
إلى ذلك، أفاد الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك الشعبية بمقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين نتيجة قصف أوكراني على أراضي الجمهورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وكتب في صحفته على “تلغرام”: “خلال اليوم الأخير أي من الساعة 08:00 صباحاً من أمس الأربعاء حتى الساعة 08:00 صباحاً من اليوم الخميس قتل 3 مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح نتيجة قصف القوات المسلحة الأوكرانية على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية”.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، بأن سلطات واشنطن ولندن وضعت خطة لتدريب الجيش الأوكراني على استخدام راجمات الصواريخ(MLRS).
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر في هذه المرحلة تدريب “فصيلة من الجنود الأوكرانيين” من الجانب الأمريكي.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، الجنرال مارك ميلي: “علينا أن نبدأ ببرنامج عقلاني ومدروس يدرّبهم إلى درجة أن يكونوا فعّالين”، منوها بأن الأمر سيستغرق على الأرجح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
ويشير المقال إلى أن هذه دورة تدريبية سريعة.
وأضاف ميلي: “مجرّد إلقاء منظومة السلاح هذه في المعركة لن يجلب أي فائدة. التدريب مطلوب لتحقيق أقصى قدر من الفعالية لاستخدام هذه الأسلحة كنظم عالية الدقة”.
وحسب الصحيفة، تشير تصريحات ميلي إلى “زيادة احتمالية إرسال المزيد من هذه الأسلحة إلى أوكرانيا”.
كذلك يعتزم الجانب البريطاني، حسب الخطة، تدريب “فصيلة في كل مرة”.
وأقرّ ميلي، بأن القوات الروسية في دونباس “أظهرت أنها متفوّقة في القوة النارية على المدفعية الأوكرانية.” وحسب الجنرال، فإن الجانب الأوكراني يحتاج إلى “بعض أنظمة المدفعية بعيدة المدى”.
وأعلنت السلطات الأمريكية في الأسبوع الماضي، عن تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل توريد أنظمة صاروخية MLRS.
وستحتوي الدفعة الأولى على أربع أنظمة من MLRS.
وفي وقت سابق، ذكرت الإدارة الأمريكية أن مدى راجمات الصواريخ MLRS خفيفة الوزن HIMARS التي يتم نقلها إلى كييف، لن تتجاوز 80 كم.
وأشارت واشنطن إلى أن أوكرانيا قدّمت تأكيدات وضامانات للولايات المتحدة بعدم استخدام MLRS الأمريكية ضد أهداف في روسيا.
أمنياً، ألقت وكالة الأمن الفيدرالي الروسي القبض على 13 متطرّفاً ينتمون إلى خلية “حزب التحرير الإسلامي”، كانوا يجنّدون مسلمين محليين وعمالاً مهاجرين بأمر من ممثلين عن منظمة إرهابية أوكرانية.
وأعلنت الوكالة أن الخلية التابعة للمنظمة الإرهابية الدولية المحظورة في روسيا بقرار من المحكمة العليا تتكون من 13 مواطناً من دول منطقة آسيا الوسطى، وقاموا بنشر أيديولوجية إرهابية على أراضي البلاد، وجنّدوا، من خلال اجتماعات سرية، مواطنين من بين المسلمين المحليين والعمال المهاجرين في صفوفهم.
وتم العثور على مواد دعائية لـ”حزب التحرير الإسلامي”، ووسائل اتصال إلكترونية كانت تستخدمها الخلية في تنفيذ أعمال إرهابية. وأفادت وكالة الأمن الفيدرالي برفع دعوى جنائية ضد الخلية.