كيسيليوف: 25% من جنود مصنع آزوت مرتزقة أجانب
البعث – وكالات:
أعلن مساعد وزير الداخلية بجمهورية لوغانسك الشعبية، فيتالي كيسيليوف، اليوم الثلاثاء، أن نحو ألفين وخمسمائة جندي موجودون في منطقة مصنع “آزوت” الكيميائي في مدينة سيفيرودونيتسك، مشيراً إلى أن نسبة المرتزقة الأجانب تمثل نحو 25%.
وقال مساعد وزير الداخلية بجمهورية لوغانسك الشعبية: “وفقاً للحسابات الأولية، فإن ما يقرب من 2.5 ألف جندي موجودون هناك”، مشيراً إلى أن هذا العدد هو عدد المقاتلين نفسه الذين كانوا موجودين في منطقة “آزوفستال” في ماريوبول.
وأكد كيسيليوف أن نحو 20-25% من المقاتلين الموجودين في هذه المنطقة من المرتزقة الأجانب، أي نحو 500-600 شخص.
جاء ذلك بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح ممر إنساني غداً الأربعاء للمدنيين للخروج من المصنع.
وأوضح رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أن “الإجلاء آمن لجميع المدنيين دون استثناء وضمان نقلهم ضمن القوافل الإنسانية إلى مراكز الإيواء المؤقت”.
وتابع قائلاً: “انطلاقاً من المبادئ الإنسانية، فإن القوات المسلحة الروسية والتشكيلات في جمهورية لوغانسك الشعبية على استعداد لتنفيذ عملية إنسانية لإجلاء المدنيين. للقيام بذلك، من الساعة 08.00 إلى الساعة 20.00 (بتوقيت موسكو) غدا 15 حزيران، سيتم فتح ممر إنساني في الاتجاه الشمالي (إلى مدينة سفاتوفو بجمهورية لوغانسك الشعبية)”.
وطالب المقاتلين والمرتزقة الأجانب الموجودين في مصنع آزوت، بوقف أي أعمال عدائية وإطلاق سراح المدنيين الذين يحتجزونهم عبر هذا الممر الإنساني ابتداء من الساعة الثامنة صباحاً، داعياً إلى إيقاف المقاومة التي لا معنى لها وإلقاء السلاح.
وفيما يخص طلب كييف فتح ممر إنساني إلى ليسيتشانسك، اعتبرت وزارة الدفاع أنه محاولة لسحب المسلحين المحاصرين في مصنع آزوت تحت ستار عمل إنساني حسب “سيناريو ماريوبول”، وقال ميزينتسيف: “نظراً لحالة اليأس التي تنتابهم بسبب وضع المسلحين المحاصرين، فإننا نعدّ نداء الجانب الأوكراني لإنقاذ المدنيين المزعوم محاولة لسحب الوحدات المسلحة المتبقية من الحصار. وبالتالي، هناك كل الدلائل على تكرار سيناريو ماريوبول”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن العمليات العسكرية في أوكرانيا أسفرت خلال اليوم الماضي عن مقتل أكثر من 350 من النازيين وتدمير مراكز قيادة وإسقاط مقاتلتين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية، اليوم الثلاثاء: إن الجيش تمكّن من تدمير ترسانة لسلاح المدفعية الأوكرانية وذخائر، من خلال استهدافها بصواريخ “كاليبر” بعيدة المدى.
واستهدف الطيران العملياتي والتكتيكي 101 نقطة ترتكز فيها القوات الأوكرانية والمعدات العسكرية، كما تم تدمير 3 مراكز قيادة و13 دبابة وعربات قتال مصفحة أخرى، و6 قاذفات صواريخ “غراد” و14 مدفعية ميدانية و22 مركبة خاصة.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع بأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة من طراز “ميغ-29” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بجمهورية دونيتسك الشعبية وطائرة هليكوبتر من طراز “مي-24” في مقاطعة نيكولاييف، كما تم إسقاط 9 طائرات مسيرة في مناطق مختلفة.
وبلغت خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في شباط الماضي، 202 طائرة مقاتلة، و131 طائرة هليكوبتر، و1205 طائرات مسيرة، و338 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و3548 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و521 قاذفة صواريخ متعددة، و1947 قطعة مدفعية ميدانية، فضلاً عن 3605 وحدات من المركبات العسكرية الخاصة.
من جهة ثانية، كشفت مصادر أمنية روسية أن عدد القوات المسلحة الأوكرانية المنتشرة بالقرب من دونيتسك بلغ أكثر من 14 مقاتل بينهم مرتزقة أجانب.
ونقلت وكالة “تاس” عن مصادر أمنية أن هذه التشكيلات العسكرية تضم إلى جانب القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، مسلحين من كتائب “أيدار” وكتائب “دونباس”.
ووفقاً للمصادر ذاتها “تجمّع أكثر من 14 ألف شخص في منطقة أفدييفكا، وهناك معارك شرسة”.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، أفاد مكتب ممثل جمهورية دونيتسك الشعبية بالمركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار (JCCC) بمقتل 5 مدنيين وإصابة 39 آخرين نتيجة القصف الأوكراني وهو الأعنف منذ 2015.