الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين يواصل أعماله
واصل الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين أعمال جلساته اليوم بمشاركة ممثلين من وزارات الشؤون الاجتماعية والاتصالات والكهرباء والموارد المائية والنفط والثروة المعدنية بالتوازي مع توزيع مساعدات إنسانية وتجهيزات روسية في عدة مناطق بالمحافظات.
وبحث ممثلون عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع وفد من وزارة العدل الروسية خلال اللقاء الذي عقد في قصر الأمويين للمؤتمرات سبل تعزيز وتطوير التعاون بما يخص عمل المنظمات غير الحكومية العاملة على الأراضي السورية والقوانين الناظمة لعملها والعمل لإنجاز مذكرة التفاهم التي أرسلت من قبل الجانب الروسي إلى الجانب السوري لوضع التعديلات اللازمة قبل التوقيع.
من جهته،أوضح مجد منصور من إدارة العلاقات الدولية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أنه تم استعراض التجربتين الروسية والسورية فيما يخص عمل المنظمات غير الحكومية ودورها الفاعل على الأرض وضرورة الاستفادة من خبرات الجانبين في هذا الإطار.
نائب مدير إدارة شؤون العلاقات الدولية في وزارة العدل الروسية ديمتري بيبكن أشار إلى أن الاجتماع يمهد الطريق لتبادل الخبرات في التشريعات والقوانين التي تتعلق بالمنظمات غير الحكومية بكلا البلدين، وقال: من الضروري أيضاً الاطلاع على تجارب عمل المنظمات الحكومية السورية ولا سيما خلال الظروف الصعبة التي مرت بها سورية أملاً بالوصول إلى نتائج مثمرة لتعميق وتعزيز التعاون.
وكانت أعمال الاجتماع انطلقت أمس وتضمن اليوم الأول لقاءات عدة جمعت ممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية من الجانبين السوري والروسي وناقشوا خلالها مواضيع حول الإعلام والاقتصاد والأوقاف والتعليم العالي والعدل والداخلية والثقافة والتجارة ووقعت اتفاقيات في مجال التعليم العالي، كما تم الاتفاق على إنجاز اتفاقيات ستوقع لاحقاً في مجال الإعلام والصحة وغيرها من القطاعات.
النقل البحري
وعلى هامش الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، بحث وزير النقل المهندس زهير خزيم والنائب الأول للممثل الدائم لجمهورية القرم لدى روسيا الاتحادية سيرغي قودرين اليوم إمكانيات إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري بين سورية والقرم، وتم خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة ضمن أعمال الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين مناقشة تفعيل علاقات التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين وخاصة في مجال النقل بالسفن السورية وتفعيل الخطوط البحرية بين موانئ البلدين.
كما ناقش الجانبان تفعيل تبادل الخبرات وتذليل الصعوبات وخلق مشاريع بناءة بين البلدين في مجال السفن والموانئ والعمل البحري.
محافظة دمشق التعاون الخدمي
كما بحث محافظ دمشق المهندس عادل العلبي مع وفد من حكومة موسكو برئاسة ايغار بكارفيتش سبل تعزيز علاقات التعاون في جميع المجالات وخاصة الخدمية وتفعيل الاتفاقيات بين الجانبين والتحضير لزيارة المحافظ إلى موسكو.
وأكد العلبي أهمية تعزيز التعاون في مجال تخطيط المدن والتطوير العمراني والبنى التحتية والمرافق العامة والنقل بكل أشكاله والاستفادة من الخبرات الروسية في هذا المجال منوهاً بدور روسيا الاتحادية قيادة وشعباً ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.
بدوره، أشار بكارفيتش ممثل حكومة موسكو إلى أنه يتم التنسيق بشكل مستمر للتوصل للاتفاق النهائي بشأن الاتفاقيات بين الجانبين والاستعداد لتبادل الزيارات والخبرات في جميع المجالات لافتاً إلى أنه يتم التنسيق أيضاً للتحضير لبرنامج زيارة محافظ دمشق إلى موسكو.
محافظ اللاذقية يبحث ووفد محافظة روستوف
بحث وفد من محافظة روستوف في روسيا الاتحادية برئاسة نائب وزير الصناعة والطاقة أتمانسييف أندريه أناتوليفيتش مع محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال إمكانيات التعاون المشترك وسبل تعزيزه. وتركزت المحادثات على الخطوط العريضة لإنجاز اتفاقية للتعاون المشترك بين المحافظتين والتي تشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والتقنية والعلمية.
وأوضح رئيس الوفد الروسي في تصريح للصحفيين أن المباحثات تمثل خطوة على الطريق الصحيح نحو التوصل للاتفاق النهائي بين الجانبين في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والزراعة والثقافة وغيرها من المجالات المشتركة.
من جهته، أكد هلال أن المباحثات تناولت اتفاقية التعاون المقترحة بين الجانبين والمجالات الممكنة لدفع هذه العلاقات بموجبها بالاستفادة من المقومات المتوافرة فيهما، مشيراً إلى أن الاتفاقية ستكون دعامة لتعزيز التبادل التجاري والثقافي والعلمي بين اللاذقية وإقليم روستوف وتصب في مصلحة الشعبين الصديقين السوري والروسي مثمنا دعم روسيا الاتحادية لسورية في حربها على الإرهاب.
كما عقد وفد من محافظة نيجني نوفغورود في اقليم روستوف برئاسة نائب المحافظ بانيكوف بيوتر فيتاليفيتش مع وفد من محافظة اللاذقية برئاسة رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب اجتماعا بحث مجالات التعاون الممكنة في إطار البحث عن فرص استثمارية واعدة.
وتناول البحث بين الجانبين مجالات التبادل الزراعي ومنها الحمضيات والزيوت والتعاون في مجالات التربية والتعليم والثقافة والتقانة إضافة إلى تبادل الوفود التجارية من رجال الأعمال والمستثمرين بين الجانبين لتعزيز مجالات التعاون.
التعاون في مجالات الكهرباء والنفط والمياه
وفي وزارة الكهرباء عقد اجتماع ضم ممثلين عن وزارات الكهرباء والنفط والثروة المعدنية والموارد المائية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الطاقة الروسية.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل التعاون المستقبلية طويلة الأمد والتي تتعلق بإنجاز دراسات لتطوير قطاع الطاقة والكهرباء وتوفير الوقود غير التقليدي والاستفادة من الإمكانات لتشغيل محطات التوليد وصولاً للطاقات المتجددة.
وبين معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة أنه تم خلال الاجتماع عرض إمكانيات التعاون مع الشركات الروسية في مجال تنفيذ عدد من المشاريع وتمويلها وطرق تنفيذها، مؤكداً أهمية قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 الذي يتيح لرجال الأعمال والمستثمرين التعاون مع الشركات الروسية لإنشاء محطات توليد كهرباء تقليدية أو طاقات متجددة كهروحرارية وغيرها وبيع الكهرباء إلى القطاع التجاري أو الصناعي في سورية.
ولفتت ثريا إدلبي معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي إلى أهمية الاجتماع مع الجانب الروسي والمؤسسات ذات العلاقة لوضع الإطار الذي يحقق المصلحة المشتركة للجانبين بحيث يكون قابلاً للتنفيذ بفترة زمنية قصيرة، فيما أشار خالد العليج معاون وزير النفط والثروة المعدنية إلى أهمية الاستثمار بمجال “السجيل الزيتي” لتوليد الطاقة وخاصة أنه لا يوجد أي نوع من هذا الاستثمار محلياً فيما لفت معاون وزير المياه الدكتور باسل كمال الدين إلى ضرورة التوجه للاستثمار بمجال السدود وشبكات المياه والري وبناء مراكز المعلومات وربط المراكز ببعضها ودراسة الأحواض المائية وتطوير شبكة مراقبة للمياه الجوفية.
من جانبه، أشار الكسندر تسيليسكي ممثل وزارة الطاقة في روسيا الاتحادية إلى أن الوزارة تتابع مواضيع التعاون بكل المحاور والمجالات ولا سيما إنجاز المخطط العام للمياه والطاقة في سورية.
الاستشعار عن بعد
بحث مدير عام الهيئة العامة للاستشعار عن بعد الدكتور عبد المجيد الكفري وعدد من المختصين في الاستشعار عن بعد مع وفد الهيئة التنسيقية الروسية آفاق التعاون بين البلدين في مجال استخدام تقانات الفضاء للأغراض السلمية
وأكد الكفري أهمية العمل وتكثيف الجهود لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في الجوانب المتعلقة بقطاع الاستشعار عن بعد وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الروسية في مجال البث الفضائي ومن الإمكانيات المتوافرة لديهم بما ينعكس بشكل إيجابي على الهيئة وعملها وعلى مؤسسات الدولة كافة في تنفيذ الدراسات والمشاريع.
من جانبه، أشار مدير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الاتصالات والتقانة المهندس محمد سعيد إلى أن الاجتماع واحد من سلسلة اجتماعات في مجال التعاون السوري الروسي وهو الأول للوزارة ضمن الهيئة كونه تركز حول محطة البث الفضائي وخاصة أن للهيئة تجربة سابقة مع روسيا الاتحادية وبيلاروسيا في المحطة الفضائية ضمنها مبيناً أنه تم خلال الاجتماع مناقشة العقبات التي تواجهها الهيئة وأبرزها تأمين القطع التبديلية اللازمة لعملها إضافة إلى آلية تعزيز التعاون بما يخص الصور الفضائية.
واطلع الوفد الروسي الذي ضم مديرة التنمية الرقمية في وزارة الاتصال ووسائل الإعلام الروسية وممثلي الجامعة في روسيا ومديري شركات البث الفضائي خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الهيئة على ما تم إنجازه من برنامج الفضاء السوري والمراحل اللاحقة لذلك حيث قدم مدير مركز تقانات الفضاء الدكتور حبيب سليم عرضاً حول نشاطات الهيئة وأعمالها الحالية والمستقبلية كما جال الوفد على أقسام الهيئة ومحطة استقبال المعطيات الفضائية إضافة إلى تقديم عرض مبسط عن الهيكل التنظيمي للهيئة.
مساعدات روسية لمدرسة في درعا
وفي درعا، قدم وفد من روسيا الاتحادية اليوم مساعدات وتجهيزات تعليمية لمدرسة اسماعيل أبو نبوت للتعليم الأساسي “حلقة ثانية”، وتضمنت المساعدات الروسية أدوات مدرسية ومكتبية لدعم العملية التعليمية في سورية.
وأوضحت مديرة المدرسة إيمان صياصنة أن المساعدات التي قدمها الوفد الروسي تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين واهتمام الجانب الروسي بطرق تطوير التعليم ورفع مستواه لدى التلاميذ.
وقدم عدد من التلاميذ الدارسين باللغة الروسية فقرات غنائية ومسرحية واستعراضية ترحيباً بالوفد الضيف.
وضم الوفد الروسي ممثلين عن وزارة التربية الروسية ومنظمة عموم روسيا الاجتماعية للمحاربين القدامى.