اتحاد الكرة مطالب بتجاوز أخطاء اختيار مدرب المنتخب..!
ناصر النجار
عقدت لجنة المنتخبات الوطنية اجتماعها الأول من أجل تدارس السير الذاتية للمدربين الذين سيتولون أمور المنتخبات الوطنية من حيث الإشراف والتدريب مع المساعدين وبقية الطواقم، ولم يرشح عن الاجتماع أي شيء، ولم يفصح أحد عن أي مدربين تتم دراسة سيرتهم الذاتية، هل هم عرب أم أجانب أم محليون؟
من ناحية الوقت، لم يعد هناك مجال للتأخير، خاصة أن أغلب دول آسيا المشاركة في النهائيات مستقرة في أمورها الفنية والإدارية، واستغلت أيام الفيفا الطويلة فأجرت ثلاث مباريات على الأقل، حالها حال بقية منتخبات القارات التي كانت في حالة استنفار، بينما منتخبنا، للظروف التي نعرفها (فترة انتقالية بين لجنة مؤقتة واتحاد كروي جديد)، لم يلعب إلا مباراة واحدة، واعتذر عن أخرى، أي أن كرتنا كانت في هذه الفترة الذهبية تجلس على مقاعد المتفرجين.
المهم أن منتخباتنا السابقة بكل الفئات جربت العديد من المدربين المحليين والعرب والأجانب، وبات الجميع على معرفة تامة كيف كانت تسير الأمور، سواء بانتقاء المدربين وطواقمهم، أو بانتقاء اللاعبين، فالمنتخب هو عملية كاملة متكاملة لا يكفي أن يكون مدربها ناجحاً إن لم يكن اللاعبون المختارون هم الأفضل، وإن لم يكن الطاقم متجانساً مع بعضه ومع اللاعبين.
ما يهم الآن في الحديث هو المنتخب الأول، وسبق أن ذقنا المرارة زمن المدربين العرب والأجانب أمثال: الألماني شتانغه، والتونسي نبيل معلول، والروماني تيتا، ولم يقدموا أدنى الفائدة لكرتنا إما لأنهم ليسوا بالمستوى المطلوب، أو أننا لم نعرف كيف نتعامل معهم، و(دللناهم) أكثر من اللازم.
من المفترض عندما نتعاقد مع المدرب أن تكون إقامته بربوعنا، وأن يكون له عمل دائم ما بين دورات وندوات وتدريب، وبصريح العبارة نحن نحتاج فريق الرديف ليكون حاضراً على الدوام، والكثير من الدول لها منتخبات محلية دون لاعبيها المحترفين، وفي أفريقيا هناك بطولة رسمية باسم المنتخبات باللاعبين المحليين.
الفكرة أن كرتنا تملك أكثر من أربعين لاعباً محترفاً يتنقلون بين الدوري المحلي والدوريات العربية، ولدينا لاعبون آخرون ملتزمون في الدوري المحلي، فمن المفيد أن يتولى المدرب المعتمد تدريب لاعبي المنتخب الأول، ولاعبي المنتخب المحلي.
من الممكن أن يتولى (إن لم تعجب فكرة المنتخب المحلي اتحاد كرة القدم) المنتخب الأولمبي، وعندما يكون الدوري منتظماً، ويجري أيام الجمع من كل أسبوع، فإن بقية أيام الأسبوع من الممكن أن تستوعب تدريبات المنتخب المحلي أو المنتخب الأولمبي دون انقطاع، وبالتالي لا يكون المدرب عاطلاً عن العمل، وينال أجره بالدولار وهو ينعم بالحياة مع أسرته في بلده، ويصبح لدينا في الوقت ذاته منتخب جاهز رديف أو أولمبي على الدوام.