لافروف: الولايات المتحدة لن تتمكّن من إجبار روسيا على الامتثال لقواعدها
البعث – وكالات:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة لن تتمكّن من إجبار روسيا على الامتثال لقواعدها بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وأضاف لافروف في ردّه على سؤال صحفي حول الغرض من إرسال الولايات المتحدة أسلحة إضافية إلى كييف: “دوافعهم معلنة في واشنطن منذ فترة طويلة. هم يحققون ما أعلنوه منذ زمن طويل، وهو أن على روسيا أن تعرف مكانها، وليس لروسيا الحق في التعبير عن رأيها في الشؤون الدولية، ويجب أن تلتزم روسيا بالقواعد التي اخترعتها الولايات المتحدة. أعتقد أنه من الواضح تماماً لهم أنهم لن ينجحوا في ذلك”.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة مليار دولار لكييف.
من جهته أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أن ضخّ السلاح لأوكرانيا هو طريق للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة.
وفي السياق، افترض الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أن توريد الأسلحة الحديثة من شأنه أن يساعد القوات الأوكرانية في الاستيلاء على دونباس، ولم يستبعد استمرار الصراع “لسنوات”.
وقال ستولتنبرغ، لصحيفة Bild am Sonntag الألمانية: “مع وجود أسلحة أكثر حداثة، يزداد احتمال” أن تصبح أوكرانيا قادرة على إخراج القوات الروسية من دونباس.
وأضاف أمين عام الناتو: “وسيواصل الناتو دعم أوكرانيا في دفاعها عن النفس، لكن لا يعتبر جزءاً من النزاع”.
ومجدّداً شدّد ستولتنبرغ، على أن الحلف لن يرسل أفراده العسكريين إلى أوكرانيا.
وقال الأمين العام: لا يوجد أحد يعرف إلى متى سيستمر الصراع في أوكرانيا، لكن يجب أن يكون المرء مستعداً لحقيقة أنه يمكن أن يستمر سنوات.
وفي الحديث ذاته، قال ستولتنبرغ: إن المشاركين في قمة الناتو المقبلة في مدريد سيعلنون أن روسيا لم تعُد شريكاً للحلف، بل باتت تشكّل “تهديداً للسلام والاستقرار”.
وأضاف رداً على سؤال في مقابلة مع صحيفة “بيلد ام سونتاغ”: “سنعلن أن روسيا لم تعُد شريكاً، لكنها تشكّل تهديداً لأمننا، وكذلك للسلام والاستقرار”.
ووفقاً للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، سيشير المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو أيضاً، إلى الصين، التي يشكّل تعزيزها تحدّياً لمصالح الناتو وقيمه وأمنه.
وفي وقت سابق صرح ستولتنبرغ بأن، استراتيجية الناتو الجديدة لن تعدّ روسيا شريكاً استراتيجياً.
يشار إلى أنه تم تصنيف روسيا كشريك استراتيجي في استراتيجية الحلف الحالية، التي تم تبنيها في عام 2010.
وستعقد قمة الناتو الدورية المقبلة، في مدريد في نهاية شهر حزيران الجاري.
في سياق منفصل، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن المخابرات الأوكرانية تفبرك فيدوهات “لدمار منازل المدنيين نتيجة القصف الروسي في نيكولايف، وتشريد المئات إثر ذلك”، بمشاركة 40 ممثلاً.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف: “شارك أكثر من 40 ممثلاً في تصوير الفيديو على مراحل، وحصل كل من المشاركين على مكافأة نقدية قدرها 25 دولاراً”.
وأضاف: “من المقرر توزيع المواد المسرحية التي تم تصويرها على وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية التي تتهم القوات المسلحة الروسية بشن ضربات عشوائية على أهداف مدنية”.
وأشار إلى أن “مثل هذه الفبركات، زرعها مصنع الأكاذيب الأوكراني بأمر من رعاته الغربيين”.
وتابع: “القوات الروسية تتبنى موقفاً إنسانياً استثنائياً تجاه المدنيين ولا تقصف منشآت البنية التحتية المدنية”.
وأفادت وزارة الدفاع في وقت سابق بأن نظام كييف فبرك فيديوهات من هذا القبيل في أوديسا جنوب غرب أوكرانيا، حيث تم تصوير مسرحية “لنتائج غارة روسية على مركز طبي”.
وأضافت: “شارك نحو 10 أشخاص في التمثيل بينهم أطفال يرتدون بيجامات المستشفى وملابس مدنية عليها آثار الدماء”.