مخاوف وتحذيرات عالمية من ارتفاع أسعار الغذاء
البعث – وكالات:
دعت المنظمتان الفرنسيتان غير الحكوميتين “فوود ووتش” و”سي سي إف دي تير سوليفير”، إلى مكافحة المضاربة بأسعار الغذاء في الأسواق العالمية، بعد أن كشفتا في بيان مشترك لهما أمام وكالات الأنباء العالمية أن الأسواق الزراعية والغذائية تشهد حالة من الذعر لسببين، أولهما خشية الشركات والتجار من نقص في القمح والزيوت النباتية والأسمدة الفوسفاتية الواردة من منطقة البحر الأسود، والسبب الثاني الرهانات المالية على ارتفاع أسعار السلع الأساسية بما فيها المواد الغذائية.
وذكر البيان أن سعر القمح تضاعف منذ بداية العام، مطالباً أعضاء مجموعة السبع الكبرى بوضع قيود صارمة على تعاملات المضاربة بالسلع الغذائية في الأسواق وتحديد كمية وحجم العقود التي يُسمح للمستثمرين بإبرامها على سلع أولية معيّنة، علماً أن الأمم المتحدة أعلنت في الرابع من أيار الماضي أن انعدام الأمن الغذائي الحاد طال نحو 40 مليون شخص إضافي من دول مختلفة خلال عام 2021 ليصل إجمالي عددهم إلى 200 مليون وذلك بسبب النزاعات والأزمات المناخية والاقتصادية.
وفي هذا السياق دعا مجلس الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد، إلى تنفيذ التزاماتهم بشكل عاجل، باستخدام الأدوات المتاحة في مجال المساعدات الإنسانية ودعم الفئات الأكثر ضعفاً في البلدان والمناطق المتضررة ودعم الإنتاج المحلي والحصول على الغذاء، وأوضح في بيان له أن أزمة الغذاء تزيد من مخاطر التوتر الاجتماعي والصراع وعدم الاستقرار إلى جانب مشكلات أخرى، حيث إنها قد تتسبّب في نمو الهجرة غير الشرعية وإعادة التوطين القسري.